نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 95
قوله " إن ربك يعلم أنك تقوم " الخ . فيمكن أن تكون هذه الآية إشارة إلى وجوب صلاة الليل عليه صلى الله عليه وآله كقوله تعالى " ومن الليل فتهجد به نافلة لك " ، [1] أي يجب عليك التهجد وهو الصلاة بالليل ، زيادة على باقي الصلوات مخصوصة بك دون أمتك ، على ما قيل ، ويكون المراد بالترخيص المفهوم من قوله تعالى في آخر هذه السورة : " فاقرؤا ما تيسر من القرآن " وقوله " فاقرؤا ما تيسر منه " التخفيف في الوقت ، لا اسقاط الصلاة بالكلية ، على تقدير [ كون ] المراد من القراءة الصلاة وأما على تقدير حملها على القراءة فقط فيلزم السقوط بالكلية ، فيمكن حملها على عدم القدرة فتأمل . وعن ابن عباس تكون مندوبة على الأمة لدليل الاختصاص من الاجماع ، و ظاهر الآية والأخبار مع الأصل . الثانية : إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى - أي أقرب - وأقل من ثلثي الليل ونصفه وثلثه [2] . وهما عطف على " أدنى " أي أنك تقوم نصف الليل وثلثه ، وعلى قراءة الجر عطف على ثلث الليل أي أقل من نصفه وأقل من ثلثه " و " كذا تقوم " طائفة من الذين معك " نقل في مجمع البيان رواية : أنه كان علي بن أبي طالب عليه السلام وأبا ذر . " والله يقدر الليل والنهار " يعلم مقدارهما ، فيعلم القدر الذي تقومون فيه ، وهو القادر على التقدير والعلم بحيث يوافق ما أراد به النصف أو الناقص أو الزائد " علم أن لن تحصوه " علم أنكم لا تطيقون إحصاء الوقت المقدر على الحقيقة ، والمداومة على ذلك بسهولة " فتاب عليكم " أي خفف عليكم ، أو لا يلزمكم عقابا وإثما على التقصير في ذلك ، كما لا يلزم التائب ، بل رفع الذنب والتبعة في ترك ذلك عنكم ، كما رفعها عن التائب ، فأراد بالتوبة لازمها ، فدلت على سقوط العقاب بها " فاقرؤا ما تيسر من القرآن " أي اقرؤا في صلاة الليل مقدار