responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 576


فرفعها الله في الجنة فهي فيها تأكل وتشرب ، وقيل إنها أبصرت بيتها في الجنة في درة " ونجني من فرعون " وعذابها ، قيل كان أمر بأن يلقى عليها صخرة عظيمة فدعت الله وانتزع الله روحها فألقيت الصخرة على جسد لا روح فيه ، فلم تجد ألما من عذاب فرعون ، وقيل إنها كانت تربط وتستقبل بالشمس وإذا انصرفوا عنها أطلقها الملائكة وجعلت ترى بيتها في الجنة " وعمله " أي دينه وقيل جماعة " ونجني من القوم الظالمين " من أهل مصر أتباع فرعون .
وقد خرجنا في هذا المقام عما نحن فيه في الجملة لأنه باعث على فعل الطاعات وترك المعصيات وهو المقصود الحقيقي من كل فعل الانسان الذي ينتفع ، بل المقصود من فعل الله تعالى وخلقه .
" فقلت استغفروا ربكم " [1] اطلبوا من الله المغفرة بالتوبة والاستغفار عن الكفر والعصيان " إنه كان غفارا " كثير المغفرة للمستغفرين التائبين ، ولكل من طلب المغفرة ، فيغفر جميع من طلب المغفرة وتاب تفضلا منه وكرما " يرسل السماء عليكم مدرارا " أي إن استغفرتم يسيل السماء بحسب الرؤية وظاهر الحال أو السحاب أو المطر إذ قد يطلق عليهما السماء فيحصل عليكم بالمطر سيلا ويكثر ذلك فهو كناية عن كثرة المطر والغيث فيحصل لذلك خير كثير " ويمددكم بأموال وبنين " أي يكثر أموالكم وأولادكم الذكور أيضا " ويجعل لكم جنات " أي بساتين أيضا في الدنيا " ويجعل لكم أنهارا " تسقون بها بساتينكم .
قيل إن قوم نوح عليه السلام كانوا قد قحطوا وهلكت أموالهم لأنه منع منهم الغيث أربعين سنة ، وهلكت أولادهم وصارت نساؤهم لا يلدن ، فأراد نوح عليه السلام حصول ما منعوا منه مما يشتهون ، فأمرهم بالاستغفار الموجب لذلك ، كأنه علم ذلك نوح عليه السلام بالهام الله تعالى إياه .
ففيه دلالة على وجوب الاستغفار والتوبة ، وحصول فوائد له ، وهي كثرة



[1] نوح : 10 .

576

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست