responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 571


ضمير الجمع على الاثنين كثير " مسلمات مؤمنات " مقرات مخلصات أو منقادات مصدقات " قانتات " مصليات أو مواظبات على الطاعة ، أو مطيعات لله والرسول ، أو خاضعات متذللات لأمر الله ورسوله في العبادات ، أو في الصلاة القنوت المتعارف في الفقه ، وقيل ساكتات عن الفضول " تائبات " عن الذنوب " عابدات " متعبدات ومتذللات لأمر الرسول صلى الله عليه وآله " سائحات " صائمات سمي الصائم سائحا لأنه يسيح في النهار بلا زاد " ثيبات وأبكارا " وسط العاطف لتنافيهما وعدم اجتماعهما ، بخلاف سائر الصفات ، يعني يجتمع في المبدلات هذه الصفات مع ما يوجد فيهن من البكارة والثيوبة .
وبالجملة هذه تدل على عدم اتصافهما بهذه الصفات واتصاف غيرهما بها وإن كان معلقا بطلاق الكل مع عدم وقوعه ، مع أنه وقع طلاق حفصة لأنه ليس المراد تعليق الوجود بل تعليق الانكاح بهن ، يعني لو طلقكن يحصل له خير منكن من الموصوفات بهذه الصفات التي ليست فيكن ، وهو المفهوم عرفا ولغة ، يعني لا يتخيل هو ولا يتخيلن أنتن أنه لو طلقكن لم يحصل له مثلكن ، بل يحصل له كذا وكذا ، قال في مجمع البيان : وعسى في فعل الله تعالى للوجوب ، وقيل في غيره أيضا وهو ظاهر .
ثم أشار إلى أنه كما يجب عليه أن يؤدب نساءه يجب عليكم كذلك بقوله :
" قوا أنفسكم " بترك المعاصي وفعل الطاعات " و " كذا " أهليكم " بأن تفعلوا ذلك بالنصح والتأديب بالطريق المذكور في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و قرئ " أهلوكم " عطفا على فاعل " قوا " و " أنفسكم " يراد به نفس القبيلتين على تغليب المخاطبين على الغياب ، وهم الأهل وفيه تأمل ، ويحتمل حذف وليق أهلوكم " نارا وقودها الناس والحجارة " أي نارا حطبها هما ، وتتوقد بهما كتوقد سائر النار بالحطب ، قيل المراد بالحجر حجر الكبريت " عليها ملائكة " تلي أمر تلك النار الزبانية " غلاظ " الأقوال " شداد " الأفعال أو غلاظ الخلق شداد الخلق ، وبالجملة لا رحم فيهم " لا يعصون الله ما أمرهم " أي يقبلون ذلك ويعتقدون " ويفعلون ما يؤمرون "

571

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست