نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 564
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
وعدم حسن ذكر الخطبة في الجملة بقوله " علم الله أنكم ستذكرونهن " وتحريم عقد النكاح في العدة مطلقا ، وأن الله عالم بما في الضمائر ، وأنه كثير المغفرة ، ولا يعجل بالعقاب لكثرة الحلم ، وعدم خوف الفوت والعجز . الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات [1] . في مجمع البيان : قيل في معناه أقوال : أحدها أن الخبيثات من الكلم أي القول والعبارة والكلام للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من الكلم ، والطيبات من الكلم للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من الكلم ، ألا ترى أنك تسمع الخبيث من الرجل الصالح فتقول غفر الله لفلان ما هذا من خلقه وكلامه ، والثاني الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء عن أبي مسلم والجبائي وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما الصلاة والسلام قالا : هي مثل قوله " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة " [2] الآية لأن أناسا يتزوجون منهن فنهاهم الله عن ذلك . " أولئك مبرؤون " أي الطيبون والطيبات منزهون " مما يقولون " من الكلام الخبيث ، هذا يؤيد الأول ويمكن أن يقدر ، ومن أن يميلوا إلى الخبيثات " لهم " أي للرجال والنساء من الطيبين " مغفرة ورزق كريم " عطية من الله كريمة حسنة في الجنة ، بل يمكن في الدنيا أيضا ، ففي الآية دلالة على عدم جواز الكلام الخبيث ، وعدم جواز نكاح الزانية لغير الزاني كما تقدم فتأمل .