نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 555
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
تعالى عن ابن عباس وجابر ، وقيل : أنكرت اليهود إتيان المرأة قائمة وباركة فرد عليهم . وفي مجمع البيان معنى " نساؤكم حرث لكم " أنهن مزرع لكم ومحرث لكم عن ابن عباس والسدي ، أو أنهن موضع حرثكم وذوات حرث لكم فيهن تحرثون الولد ، فحذف المضاف ، أو يكون بحذف كاف التشبيه أي كحرث لكم فأتوا حرثكم أي أدخلوا في أي موضع تريدون من موضع حرثكم " أنى شئتم " أي من أين شئتم كما يدل عليه اللغة عن قتادة ، وقيل كيف شئتم عن مجاهد وقيل متى شئتم عن الضحاك وهذا خطأ عند أهل اللغة إذ " أنى " ما جاء إلا بمعنى من أين كذا في مجمع البيان . ثم قال استدل مالك بهذه الآية على إباحة وطي الدبر ، وذلك غير بعيد ، و أما الاستدلال بها على عدم الجواز ، كما هو المشهور فذلك بعيد ، إذ على تقدير تسليم أن المعنى ، فأتوا حرثكم كيف شئتم ، بناء على سبب النزول الذي مضى ومناسبة الحرث للاتيان في محل الحرث وهو القبل ، لحصول الولد منه ، وتشبيها لهن بالمزرع لقرار النطفة في أرحامهن كالبذر في الزرع ، لا يدل على ذلك ، إذ ليس فيه المنع عن غير محل الزرع وغير الزراعة ، ولأنه يجوز الاتيان في المزرع في جميع أجزائه وأي مكان منه أراد ، ولهذا يجوز الاتيان في النساء في غير القبل والدبر والانتفاع منها ، ولا شكل أنه لو صرح الاتيان بالقبل لما دل على منع غيره إلا بمفهوم بعيد ليس حجة هو ظاهر بغير نزاع . " وقدموا لأنفسكم " الأعمال الصالحة التي أمرتم بها ورغبتم فيها ، ليكون ذخرا لكم عند الله ، وزادا ليوم فاقتكم ، وقيل : هو طلب الولد ، لما روي في مجمع البيان أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : ولد صالح ، وصدقة جارية وعلم ينتفع به بعد موته ، وقيل هو تقديم الافراط جمع فرط وهو الولد الذي يقدمه الانسان قبل بلوغه لما ورد في الحديث من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم
555
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 555