نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 541
" لينفق " إشارة إلى كيفية الأنفاق على الزوجة بل مطلقا بأن ينفق " ذو سعة " على ما يليق بحال مثله " من سعته " في المعيشة مأكلا ومشربا وملبسا ومسكنا ولا يخرج عن ذلك إلى الطرفين إسرافا وتقتيرا اللذين هما منهيان ، والفقير كذلك وإليه أشار بقوله " ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله " فلا يتكلف تكلف الأغنياء بل يعطي وينفق مما قدر الله له ، ولا تكلف بالزائد ، ولا ينقص عن اللائق بحاله ، فإنه منهي عنه ، وبالجملة يعمل ما يتعارف في أمثاله مع القدرة فإن الله تعالى لم يكلفه بأزيد من ذلك لأنه ما أعطاه فكيف يكلفه به ، وإليه أشار بقوله " لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها " إشارة مدللة حسنة فأفهم ، فهو يدل على القبح العقلي وأن التكليف بما لا يطاق بل بما يشق لا يقع من الله ، بل محال ، وفيه وفيما بعده " سيجعل الله بعد عسر يسرا " تطييب لقلب الفقراء ، بل من يجب نفقتهم عليهم ووعدهم بحصول العوض وتبديل العسر باليسر ، إما في الدنيا أو في الآخرة على سبيل منع الخلو كذا في الكشاف . وفي القاضي : تطييب لقلب المعسر والأول أولى . < فهرس الموضوعات > في أشياء من توابع النكاح < / فهرس الموضوعات > * ( النوع الرابع ) * * ( في أشياء من توابع النكاح ) * وفيه آيات : الأولى : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم [1] . الخطاب له صلى الله عليه وآله والمقول لهم هم المسلمون ولعل اللام مقدر ، والتقدير ليغضوا فتأمل ، ويبعد أن يكون بتقدير غضوا يغضوا إذ المناسب الفاء مع أن حذف المقصود وذكر غير المقصود غير موجه ، وأيضا الخبر غير مناسب إذ مضمونه قد لا يقع وفي الكشاف من للتبعيض والمراد غض البصر عما يحرم ، والاقتصار به على ما يحل وجوز الأخفش أن تكون مزيدة وأبا سيبويه وأنت تعلم أن التبعيض هنا يفيد