responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 538


ينبغي الملاحظة بحسب المقدور والتساوي مهما أمكن " فلا تميلوا كل الميل " أي لا تجوروا على المرغوب عنها التي لا ميل لكم إليها كل الجور ، فتمنعوها عن قسمتها من غير رضاها ، يعني لا بد من اجتناب كل الميل فإنه مقدور والتكليف به واقع ، فلا تفرطوا فيه ، وإن وقع منكم تفريط في العدل كله حيث ما كان مقدورا فلا يقع في الميل كله .
ولعل فيه توبيخا على وقوع التفريط في العدل مع إمكان عدمه ، وإن لم يكن واجبا ، ولهذا روي عن النبي صلى الله عليه وآله من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقية مائل " فتذروها كالمعلقة " وهي التي لم تكن بذات بعل ولا بغير بعل ولا يميل إليها ، ولا يعاشرها معاشرة الأزواج ، ولا يطلقها بل يجعلها كالمعلقة بين الأمرين : لا إلى هذه ولا إلى ذلك ، وبالجملة يجب " إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " ففيها دلالة على النهي من جعلها كالمعلقة ، وتعطيلها ، ووجوب الامساك بالمعروف أو الطلاق ، وتحريم الميل [ إلى إحداهن ] كل الميل وعدم التكليف بالتسوية واستحباب المساواة في الأمور كلها مهما أمكن .
السادسة : " وإن امرأة خافت " [1] أي علمت وقيل ظنت " من بعلها نشوزا " أي استعلاء وارتفاعا عنها إلى غيرها إما لبغضه لها أو لكراهته منها شيئا كعلو سنها وغيره " أو إعراضا " يعني انصرافا بوجه أو ببعض منافعه التي كانت لها منه " فلا جناح عليهما " أي لا حرج ولا إثم على كل من الزوج والزوجة " أن يصلحا بينهما صلحا " بأن تترك المرأة له يومها أو تضع عنه بعض ما يجب لها من نفقة أو كسوة أو غير ذلك تستعطفه بذلك فتستديم المقام في حباله كذا فسر ، وفيه تأمل لأنه يلزم إباحة أخذ شئ للاتيان بما يجب عليه وبترك ما يحرم عليه ، وقد مر في الصلح فتذكر وتأمل .



[1] النساء : 128 .

538

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست