responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 478


أي أقرب إلى " أن يأتوا بالشهادة على وجهها " على نحو ما حملوها من غير تحريف وخيانة فيها " أو يخافوا " أقرب إلى أن يخافوا " أن يرد أيمانهم " أن يردوا اليمين على المدعيين بعد أيمانهم ، فيفتضحوا بظهور الخيانة واليمين الكاذبة وإنما جمع الضمير لأنه حكم يعم الشهود كلهم ، وهذا تصريح منه بأن المراد الشهود لا الأوصياء .
" واتقوا الله ، في معاصيه بارتكاب أوامره وترك نواهيه ، واقبلوا ما توصون به واسمعوه بسمع إجابة " والله لا يهدي القوم الفاسقين " أي فإن لم تتقوا ولم تسمعوا كنتم قوما فاسقين ، والله لا يهديهم إلى حجة أو إلى طريق الجنة ، بمعنى أنه يتركهم وأنفسهم حتى لا يختارون تلك الهداية بل الضلالة .
وليتبع به النظر في حال أولاده وحفظ أموالهم ، وهو البحث عن اليتامى وفيه آيات :
الأولى : وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا [1] .
أمر الله تعالى أولا المكلفين الذين بأيديهم أموال من لا أب له من الأطفال بأن يعطوهم إما بأن يسلموا إلى أوليائهم إن لم يكونوا أولياء ، وبأن يطعموهم إن كانوا أولياء ، أو إليهم ولكن بعد البلوغ والرشد بدليل العقلي والنقلي ، وهو ظاهر ، فيكون اليتيم حينئذ مجازا لأنه في اللغة من مات أبوه مع عدم بلوغه ، باعتبار ما كان قبل البلوغ ، وعبر بل للإشارة إلى المبالغة في عدم التأخير بعد تحققهما ثم نهى عن استبدال أموالهم التي هو خبيث أو ردئ بالنسبة إلى الآخرة يعني به الحرام ، وإن كان جيدا صورة ونفعا في الدنيا ، بأموال أنفسهم الحلال الطيب أي لا تتصرفوا في أموالهم بدل تصرفكم في أموالكم .
فهي نهي لتحريم التصرف في أموالهم ، وإشارة إلى أن ذلك خبيث ، والتصرف



[1] النساء : 2 .

478

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست