responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 452


أو السعي في تحصيل العلوم والواجبات ، أو السعي في قضاء الحاجات ، وسائر مرضات الله أو صرف المال في مثل الزكاة ونفقة العيال وصرفه الله على أي وجه كان قرضا كان أو غيره ، وكأنه شبه تقديم العمل الذي يتعقبه العوض والجزاء والثواب بالقرض الذي هو قطع المال ودفعه ليعوض به ، أو يكون المراد قرض المحتاجين لله قرضا حقيقيا ولعل المراد بحسن القرض فعله مخلصا خاليا عن غير وجه الله مفهوما من قوله " يقرض الله " وبطيب النفس من غير كدورة وكسل ، وبغير من ولا أذى ، فيضاعفه بتجارته ضعفا كثيرا أي أمثالا كثيرة لا يقدره إلا الله قيل الواحد بسبعمائة ، وأضعافا جمع ضعف ، ونصبه على الحال من الضمير المنصوب أو المفعول الثاني لتضمن المضاعفة معنى التصيير ، أو على المصدر على أن الضعف اسم المصدر وجمع للتنويع ويقيمون اسم المصدر مقامه ، ويجعلونه بحكمه ، وكأن تأنيث الكثيرة لكونها صفة للجمع وقرئ يضاعف بالنصب لكونه جواب الاستفهام لأن " من ذا " بمنزلة أيقرض الله أحد ؟ فالتقدير فأن يضاعفه ، والله يقتر على بعض ويوسع على بعض على حسب ما اقتضاه مصلحتهما ، فلا تبخلوا عليه تعالى بما وسع عليكم ، ولا تهينوا من قتر عليه فلا ينبغي لمن قتر عليه أن يخرج عن الرضا ، ولا لمن وسع عليه أن يتكبر ، أو أنه يقبض القرض ويوسع في العوض أو أنه يقبض على البعض بأن يميته ويبسط على الوارث " وإليه ترجعون " فالمرجع هو الله ، فيجازيكم على حسب أعمالكم ، وتجدون ما فعلتم له ولغيره .
ونحوها : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم [1] وأن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم [2] وقوله تعالى إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم [3] .



[1] الحديد : 11 .
[2] الحديد : 18 .
[3] التغابن : 17 .

452

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست