responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 443


عدم دلالة هذه الآية عليه ظاهرا ، نعم هو مفهوم من غيرها ، وقد يقال يفهم ذلك بالطريق الأولى من إباحة المؤجل فتأمل وقد يقال أيضا : يستفاد من مفهومها عدم استحباب الكتابة لغير المؤجل فيكون سابعا فافهم .
" وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب " أي يكتب بالسوية لا يزيد ولا ينقص ، فبالعدل متعلق بمقدر صفة لكاتب أو حال عنه أو متعلق به أو متعلق بوليكتب ، ولا يمتنع أحد من الكتاب من الكتابة مثل ما علمه الله من كتبة الوثايق ، فيكون " كما " متعلقا بمقدر صفة لمصدر أي كتابا مثل كتاب علمه الله إياه ، أو لا يأب أن ينفع الناس بكتابته نفعا مثل النفع الذي نفعه الله بتعليمها كقوله " أحسن كما أحسن الله إليك " [1] فليكتب الكاتب هذه الكتابة المعلمة ويحتمل أن يكون كما علمه الله تتمة ما بعده ، أي فليكتب الكاتب والأول أولى .
فدلت على أحكام : وجوب الكتابة بالعدل ، يعني على تقدير كتابته ، وإن لم تكن عليه واجبة ، يجب أن يكتب بالعدل ولا يغير ، وتحريم الامتناع عن الكتابة مطلقا على الثاني ، فتكون الكتابة واجبة على من يقدر عليها ، والظاهر أنه كفائي إذ الوجوب أعم وأن الفرض هو الكتابة من أي شخص تتأنى كالشهادة ، وعلى الأول على تحريم الامتناع عن الكتابة المقيدة فيكون معناه لازما لمعنى وليكتب ويكون تأكيدا مثل فليكتب ، ويحتمل أن يكون وليكتب أمرا للمعاملين بالدين باختيار كاتب بالعدل ، فعلى تقدير استحباب الكتابة واختيارها يكون اختيار الكاتب بالعدل واجبا كما في صورة وجوب الكتابة ، واشتراط تدين الكاتب في الكتابة و اشتراط فقهه بها على الوجه المأمور بها الموافق للشرع .
" وليملل الذي عليه الحق " أي وليكن المملل من عليه الدين والحق لأنه المقر والمشهود عليه ، والاملال قيل هو الاملاء فيقر بلسانه بما عليه ليكتبه الكاتب " وليتق الله ربه " أي المملل قيل أو الكاتب وهو بعيد " ولا يبخس " أي لا ينقص



[1] القصص : 77 .

443

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست