responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 429

إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)


الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم [1] .
" الذين " مع صلته مبتدأ خبره " لا يقومون " ، و " إلا " للاستثناء ، وما بعده مستثنى ، والمستثنى منه محذوف والتقدير لا يقومون قياما إلا قياما كائنا نحو قيام المصروع ، فالجار والمجرور متعلق بمقدر صفة للمستثنى المحذوف ، وأقيم مقامه و " ما " مصدرية و " من المس " متعلق إما بلا يقومون ، أو يقوم أو يتخبطه ، و " ذلك " مبتدأ و " بأنهم قالوا " خبره و " إنما البيع مثل الربا " جملة من مبتدأ و خبر مقول قالوا " وأحل " الخ جملة مستأنفة لإنكار قولهم ، وفاء " فمن " للتعقيب و " من " مع صلته مبتدأ وهي " جاء " مع مفعوله وفاعله ، وهو " موعظة " وتذكيره للفصل وكون تأنيثها غير حقيقي وكونها بمعنى الوعظ ، ولهذا قال في موضع آخر : " جاءته موعظة " و " من ربه " متعلق بمقدر صفة الموعظة أي كائنة من ربه و " فانتهى " عطف على جاءه " فله " خبر " ما سلف " والجملة خبر " من " ولتضمنها معنى الشرط صح دخول دخول الفاء في خبره و " أمره إلى الله " عطف على " له ما سلف " و " فيها خالدون " جملة حالية ، و " فيها " يتعلق بخالدون .
ومعناها : الذين يأخذون الربا ويتصرفون فيه - فعبر بالأكل مجازا لأنه الغرض غالبا من الأخذ ، كما يقال في العرف للظلمة كالسلطان الجائر وآخذ العشور والقضاة بالباطل آكلوا الحرام أو اكتفى به لأنه العمدة ويمكن لكون عقابه أكثر ويكون تحريم غيره بالعلة المشار إليها ، وبالإجماع وبالأخبار وبقوله " وحرم الله الربا " - .
لا يقومون إذا بعثوا من القبور يوم القيامة إلا قياما مثل قيام الشخص الذي يتخبطه الشيطان أي جعله مصروعا من الجنون ، وهذا بناء على زعم العرب أن الشيطان يخبط الانسان فيصرع ، والخبط ذهاب في الأرض على غير اتساق مثل العشوى لا تبصر ليلا ، والمس : الجنون وهذا أيضا بناء على زعمهم أن الجن



[1] البقرة : 275 .

429

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست