responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 425


أن يكون قولا باللسان منعا لهم على المجازات بمثله أو بالشكر ، وقال القاضي :
على إرادة القول بلسان الحال والمقال ، إزاحة لتوهم المن وتوقع المكافاة المنقصة للأجر .
قيل : لما علم الله كونه خالصا لوجهه لا يشوبه شئ من الأغراض ، وما ينقص الثواب ، قال " إنما نطعمكم " بيانا لحالهم ، وهو المراد بإرادة القول ولسان الحال للإشارة إلى أنه هكذا ينبغي أن يفعل الطاعات بأن لا يفعل إلا لله ، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام " ما عبدت طمعا للجنة ولا خوفا من النار ، بل وجدتك أهلا لها فعبدتك .
" إنا نخاف من ربنا " أي نخاف بقصد غير ربنا من العذاب " يوما عبوسا " أي يعبس فيه وجوه من يريد بطاعة الله غير الله ، وغيرهم من الظالمين ، ويحتمل أن سبب الاطعام هو الخوف ورجاء الخلاص منه " فوقاهم الله " فحفظهم الله بسبب خوفهم عن ذلك اليوم ويحفظهم عنه بالطاعات وترك المعاصي عن " شر ذلك اليوم " والعقاب فيه " ولقاهم نضرة وسرورا " أعطاهم بدل عبوس الفجار وحزنهم نضرة أي بشاشة وبياضا وحمرة في الوجوه ، وسرورا في القلوب " وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا " قال في الكشاف : جزاهم بصبرهم على الايثار وما يؤدي إليه من الجوع والعرى " جنة " بستانا فيه مآكل هني " وحريرا " فيه ملبس بهي ، وقال القاضي : بصبرهم على أداء الواجبات واجتناب المحرمات ، وإيثار الأموال " جنة " بستانا يأكلون منه " وحريرا " يلبسونه ، ثم نقل إيثارهم عليهم السلام باختصار ما في الكشاف [ في الجملة ] وباقي الآيات إلى قوله " شكورا " وصف لجزاء عملهم عليهم السلام ، والظاهر أن ذلك مخصوص بهم عليهم السلام ، وما وقع إلى الآن من غيرهم ، بل لم يقع إلا عن مثلهم كما في التصدق بالخاتم في الصلاة والتصدق للنجوى ، وغيرها ، فإن ذلك لا يستحقه إلا هم .
ثم أشار في آخر السورة إلى وجوب الصبر للنبي صلى الله عليه وآله في أذى المشركين له


( 1 ) آل عمران 87 .

425

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست