responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 423


باسناده في الطريقين وعن الحسن تفصيل كون السور بالترتيب مكية ومدنية و ذكر هل أتى في المدنية ، ونقل عن ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أخبرني رسول الله ثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء وذكر أيضا تفصيل السور بترتيب النزول في مكة والمدينة وذكر السورة في المدنية وتفصيل عددها وآيها وحروفها ، وقال : جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة ، وجميع آيات القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وست وثلاثون آية ، وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفا الحديث . فيجب أن يغير مكية بمدنية ، وترك العناد والعصبية والبغض لأهل بيت النبوة عليهم من الله أفضل الصلاة والتحية ، وعلى من يبغضهم ألف ألف لعنة .
ثم اعلم أن فيها دلالة على كون النذر موجبا لرفع المحن خصوصا المرض فيستحب النذر لدفع البلية والمشقة خصوصا المرض ، ويجب الوفاء ، بها وبغيرها من الآيات والأخبار والاجماع ، وأنها صريحة في كونهم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأن لهم عند الله شأنا عظيما ومقاما كريما وأن مجرد حصول أذى لهم ولو بجوع في سبيل الله يسوء رسول الله أشد سوء ويؤذيه وذلك يدل على حصول كمال الأذى له بأذاهم بأخذ حقوقهم ، ومنعهم عنها ، و تكذيبهم وخذلانهم ، فكيف ببغضهم وقتلهم ، فلا شك أن ذلك موجب لغضب الله و الكفر به ، كما ذكره صاحب الكشاف في تفسير " لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " [1] .
ثم اعلم أنها أيضا تدل على حسن الاطعام واستحبابه والإيثار ، ولو كان ما يطعم به قرضا ، وإن بقي بلا طعام مع أهله وأولاده ومملوكه مع كونهم صائمين بل مع عدم احتياج المطعم إلى أكل جميع ما أطعم به مثل احتياجهم ، إذ قد يندفع جوعه ويحصل حاجته ببعض الأقراص فلا سرف ولا تبذير في القربات كما هو مشهور ويدل عليه الآيات والأخبار مثل صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام



[1] الشورى : 23 .

423

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست