responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 409


قائما ، والظاهر هو الظاهر ولا يبعد تحققه بالأكثر في الليالي والليلة إذ الكل بعيد ، والخروج عن العهدة مشكل وللعيون والزوجات مثلا حق كما يدل عليه بعض الأخبار ، ويدل عليه قوله " يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه " .
وفي الذكرى أن الاحياء يحصل بمضي أكثر الليل ، وأيضا في العرف إذا فعل في أكثره ذلك يقال له فعل ذلك ، والمراد أنهم يصلون في الليل ويسجدون فيه ، في وقت ينبغي أن يسجد ويقام فيه يقومون ويسجدون فيه ، وهما جمع ساجد وقائم ، ويحتمل المصدر للمبالغة ، قيل : وتأخير القيام للروي وتخصيص البيتوتة لأن العبادة بالليل أحمز ، وأبعد من الريا ، فيدل على رجحان هذا الوصف ومرجوحية خلافه .
في مجمع البيان : قال الزجاج كل من أدركه الليل فقد بات ، نام أو لم ينم والمعنى يبيتون لربهم بالليل في الصلاة ساجدين وقائمين ، طالبين لثواب ربهم فيكونون سجدا في مواضع السجود وقياما في مواضع القيام .
ومنها " والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما " أي يدعون بهذا القول " إنها ساءت مستقرا ومقاما " أي إن جهنم بئس موضع قرار وإقامة هي ، في الكشاف " غراما " هلاكا وخسرانا ملحا لازما ومنه الغريم لالحاحه ولزامه ، وصفهم باحياء الليل ساجدين وقائمين ، ثم عقبه بذكر دعوتهم هذه إيذانا بأنهم مع اجتهادهم في العبادة خائفون متبتلون إلى الله في صرف العقاب عنهم كقوله " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة " . " ساءت " في حكم بئست وفيها ضمير مبهم يفسره مستقرا ، والمخصوص بالذم محذوف ، معناه ساءت مستقرا ومقاما هي ، فتدل على أن قول هذا والدعاء به حسن ، وتركه ليس من دأب المؤمنين .
ومنها " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا " قيل : الاسراف هو النفقة في المعاصي والاقتار الامساك عن حق الله عن ابن عباس ، وقتادة ، وقيل السرف

409

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست