responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 377


قبيحة ، تؤدي إلى أذى الوالدين ثم تبتم إلى الله واستغفرتم منها " فإنه كان للأوابين غفورا " فإن الله غفور للتوابين ، فيه تهديد على أن يضمر الولد لهما كراهة واستثقالا عند ضيق الصدر من خدمتهما ، وفيه تشديد عظيم ، وبالجملة فيه مبالغة كثيرة و سيجئ في سورة لقمان زيادة تأكيد ومبالغة في الاحسان بهما ، وفي الأخبار أيضا موجودة .
منها ما روي عنه صلى الله عليه وآله في الكشاف : رضى الله في رضى الوالدين ، وسخطه في سخطهما ، وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وآله مخاطبا لابن شيخ : أنت ومالك لأبيك ، ومثله موجود في الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام [1] وفيه عنه صلى الله عليه وآله : إياكم وعقوق الوالدين فإن الجنة يوجد ريحها من مسيرة ألف عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ، ولا جار إزاره خيلاء إن الكبرياء لله رب العالمين . و روي أيضا فيه وفي مجمع البيان يفعل البار ما يشاء أن يفعل فلن يدخل النار و يفعل العاق ما يشاء أن يفعل فلن يدخل الجنة ، والرواية في ذلك فيهما وفي غيرهما كثيرة [2] .
قال في الكشاف : قال الفقهاء لا يذهب بأبيه إلى البيعة وإذا بعث إليه منها ليحمله فعل ، ولا يناوله الخمر ويأخذ منه الإناء إذا شربها ، وعن أبي يوسف إذا أمره أن يوقد تحت قدره وفيها لحم الخنزير أوقد ، وسئل الفضيل بن عياض عن بر الوالدين فقال أن لا تقوم إلى خدمتهما عن كسل ، وسئل بعضهم فقال : أن لا ترفع صوتك عليهما ، ولا تنظر شزرا إليهما ، ولا يريا منك مخالفة في ظاهر ولا باطن وأن ترحم عليهما ، وتدعو لهما إذا ماتا ، وأن تقوم بخدمة أودائهما من بعدهما فعن النبي صلى الله عليه وآله إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه .
ومنها رواية الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله عز وجل " وبالوالدين إحسانا " ما هذا الاحسان ؟



[1] الفقيه ج 3 ص 109 ، الكافي ج 5 ص 135 .
[2] مجمع البيان ج 6 ص 409 .

377

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست