responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 373


ذلك فنفي ذلك عنهم ، وعلى هذه الوجوه يكون " أن يأكلوا " مقدرا قبل قوله " ولا على أنفسكم " و " حرج " بعده ، ورابعها أن المعنى ليس على هؤلاء حرج في ترك الجهاد والتخلف عنه ، لأنهم معذورون ، وحينئذ يكون المحذوف أن يتركوا الجهاد ويكون الحال قرينة على المحذوف فيكون أول الكلام قرينة في ترك الجهاد و الثاني في الأكل .
وفي الكشاف : لا قصور فيه لاشتراكهما في نفي الحرج ، ومثال ذلك أن يستفتيك مسافر عن الافطار في رمضان ، وحاج مفرد عن تقديم الحلق على النحر فقلت : ليس على المسافر حرج أن يفطر ، ولا على الحاج أن يقدم الحلق على النحر ولو كان " على ترك الجهاد " مذكورا لكان مثله فكأنه للظهور بمنزلة الذكر ، ويحتمل أن يكون المعنى ليس على هؤلاء حرج مطلقا فيما عجزوا عنه ، مثل قوله ذلك في إنا فتحنا .
" فإذا دخلتم بيوتا " في الكشاف : من هذه البيوت للأكل فابدؤا بالسلام على أهلها الذين هم منكم دينا وقرابة ، وظاهرها أعم أي بيت كان من أي شخص كان ، وهو الأولى كما يدل عليه تنكيرها ، فالخروج عنه بلا سبب غير معقول " فسلموا على أنفسكم " أي ليسلم بعضكم على بعض كقوله " اقتلوا أنفسكم " وقيل معناه فسلموا على أهليكم ، في مجمع البيان : وعيالكم ، وقال إبراهيم : إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وقال أبو عبد الله عليه السلام هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ، ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم " تحية من عند الله " أي هذه تحية حياكم الله بها عن ابن عباس ، وقيل :
معناه علمها الله وشرعها لكم ، فإنهم كانوا يقولون عم صباحا ، ثم وصف التحية فقال " مباركة طيبة " أي إذا لزمتموها كثر خيركم ، وطاب أجركم ، وقيل :
مؤيدة حسنة جميلة عن ابن عباس وقيل : إنما قال " مباركة " لأن معنى " السلام عليكم " : حفظكم الله وسلمكم الله من الآفات ، فهو دعاء بالسلامة من آفات الدنيا والآخرة ، وقال " طيبة " لما فيها من طيب العيش بالتواصل ، وقيل : لما

373

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست