responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 357

إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)


استعمل معهما معروفا حسنا جميلا بخلق جميل واحتمال ما يصل إليك منهما وبر وصلة وما هو مقتضى العرف ، والحسن الجميل في الدنيا مع قطع النظر عن آخرتهما أو افعل بهما ما يقتضيه الكرم والمروة والاحسان " واتبع " في ذلك وغيره " سبيل من أناب " يعلم أن له رجوعا ومصيرا " إلي " ويعتقد أن العاقبة إلى وهو سبيل المؤمنين لا سبيل الكفار ، وزاد ذلك بقوله " فأنبئكم بما كنتم تعملون " وبالجملة فيها المبالغة أكثر من أن يبين كما مر في تفسير قوله تعالى " ولا تقل لهما أف " فتذكر [1] .
ثم في الآية من الفروع وجوب الرضاع في عامين لا أكثر إلا أن يثبت بدليل وعدم كون ما زاد رضاعا محرما لعدم كونه شرعا ، والمحرم إنما هو الشرعي فتأمل ، فقول أبي حنيفة إن مدة الرضاع ثلاثون شهرا باطل ، فإنه مخالف لظاهر الآيتين فافهم ، ولهذا رجع من قوله صاحباه وقالا بقول الشافعي والأصحاب أنه حولان وكون أقل مدة الحمل ستة أشهر بضم قوله تعالى " وحمله وفصاله ثلاثون شهرا " [2] فإنك إذا أخرجت الحولين الكاملين من ثلاثين شهرا للرضاع ، يبقى ستة أشهر للحمل فتأمل ، ووجوب شكر نعمة المنعم ، منه طاعة الوالدين ، وبرهما ، وتحريم العقوق ، وثبوت ذلك بالنسبة إلى الكافرين ، وعدم متابعته في أي شئ كان فافهم .
ومن وصيته " ولا تصعر خدك للناس " [3] أي ولا تمل وجهك من الناس تكبرا ولا تعرض عمن يكلمك استخفافا ، في الكشاف أي أقبل على الناس بوجهك تواضعا ولا تولهم شق وجهك وصفحته كما يفعل المتكبرون ، في مجمع البيان قيل : هو أن يكون بينك وبين الانسان شيئا ، فإذا لقيته أعرضت عنه " ولا تمش في الأرض مرحا " بطرا وخيلاء أي لا تمرح مرحا أو يكون مرحا حالا ، فالمصدر بمعنى الفاعل ويجوز أن يكون مفعولا له أي لأجل المرح والأشر ، كما يمشي كثير من الناس كذلك لا الكفاية مهم ديني أو دنيوي ، ونحو قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس " [4] " إن الله لا يحب كل مختال فخور " أي



[1] بل سيجيئ في كتاب المكاسب .
[2] الأحقاف : 15 .
[3] لقمان 18 .
[4] الأنفال : 47 .

357

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست