responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 355


أليس في جهنم مثوى للكافرين [1] " استفهام إنكار فكأنه جعل المجادل الذي يرى الحق في يد خصمه وينكر ولا يصدقه والمفتري على الله كافرا فتأمل . في مجمع البيان أي لا ظالم أظلم ممن أضاف إلى الله ما لم يقله من عبادة الأصنام وغيرها ، " أو كذب بالحق " أي بالقرآن ، وقيل بمحمد صلى الله عليه وآله ويحتمل العموم فيهما كما هو الظاهر " والذين جاهدوا فينا " أي جاهدوا الكفار ابتغاء مرضاتنا وطاعتنا ، أو جاهدوا أنفسهم في هواها خوفا ، وقيل معناه : اجتهدوا في عبادتنا رغبة في ثوابنا ورهبة من عقابنا " لنهدينهم سبلنا " الموصلة إلى ثوابنا عن ابن عباس ، وقيل : لنوفقنهم لازدياد الطاعة ليزداد ثوابهم ، وقيل معناه : والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة ، وقيل معناه والذين يعملون بما يعلمون لنهدينهم إلى ما لا يعلمون " و إن الله لمع المحسنين " بالنصر والمعاونة في دنياهم ، والثواب والمغفرة في عقابهم وبالله التوفيق للعمل والعلم .
ومن وصية لقمان لابنه أنه " لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم [2] " و " أقم الصلاة " في أوقاتها بشرائطها " وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك " [3] فيهما أو في الدنيا مطلقا ، ومعلوم راجحية هذه الأمور ، بل وجوبها .
والصبر أيضا بمعنى تحريم عدم الرضا ، وإظهار ما يوجب لسخط الله ، ووصى الله تعالى بين وصايا لقمان ، ولعله تركها [4] لكونه أبا إشارة إلى أنه لا بد من ذلك أيضا وأن وصيته مثل وصية الله في وجوب الاتباع وقد بالغ في ذلك حيث عم الوصية بهما ، وما خصه بشئ دون آخر .
ويحتمل أن يكون المراد " حسنا " كما في موضع آخر ، وحيث فسر الوصية بهما بالشكر لله بالحمد ، والطاعة بامتثال الأوامر وترك المناهي ، وشكرهما بالبر والصلة بل الطاعة ، فكأنهما شقيق الله في وجوب الطاعة والشكر ، وأداء الحقوق



[1] العنكبوت : 68 و 69 .
[2] لقمان : 13 .
[3] لقمان 17 .
[4] يعني ترك متن الوصية حيث قال تعالى " ووصينا الانسان بوالديه " ولم يقل حسنا كما في العنكبوت : 7 . فتأمل .

355

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست