responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 338


ما لم ينته تركه إلى فعل محرم أو ترك واجب غير ظاهر فيمكن حمل الآيات والأخبار على الرجحان المطلق فتأمل .
قال في مجمع البيان : قد تضمنت هذه الآية التنبيه على أن كل من دهمه أمر فينبغي أن يفزع إلى هذه الكلمة " حسبنا الله ونعم الوكيل [1] " وقد صحت الرواية عن الصادق عليه السلام أنه قال عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله سبحانه " حسبنا الله ونعم الوكيل " فإني سمعت الله سبحانه يقول بعقبها " فانقلبوا بنعمة من الله " الآية وروي عن ابن عباس أنه قال كان آخر كلام إبراهيم عليه السلام حين القي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل ، وقال نبيكم مثلها وتلا هذه [2] يريد بالآية قوله تعالى " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء [3] الآية .
والتنبيه غير بعيد ، حيث رتب الانقلاب بنعمة وفضل ، وعدم المس بقول حسبنا الله ، والرواية صريحة في بيانه فعلم عدم اختصاصه بالجماعة السابقة ، وعدم مدخلية الزيادة ، والرواية موجودة في الأصول [4] ولكن ما عرفت صحتها وهو أعرف ، ولا دلالة في نحو قوله سبحانه " ولا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين " [5] على عدم الخوف من غير الله والخوف عنه فقط مطلقا لأن المراد على ما في التفاسير عدم الخوف في الجهاد من الكفار بعد وعد الله بالنصر والغلبة عليهم ، والخوف من الله بترك الجهاد وغيره ، فتأمل .
ومنها " وقد نزل عليكم في الكتاب " [6] أي القرآن " أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها " أي ينكرونها " ويستهزئ بها " إن هي المخففة ، وإذا للشرط ، ويكفر ويستهزئ حالان عن المفعول والجملة شرطية وقوله " فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " جزاؤها ، و " غيره " صفة حديث ، وليس بمعرفة لتوغله في الابهام



[1] آل عمران : 137 .
[2] آل عمران : 137 .
[3] مجمع البيان ج 2 ص 541 .
[4] الفقيه باب النوادر والحديث صحيح .
[5] آل عمران : 175 .
[6] النساء : 140 .

338

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست