responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 323


في نفسه من القبيح مما لا يظهره لغيره ، والمنكر ما يظهره للناس مما يجب إنكاره عليهم والبغي ما يتطاول من الظلم لغيره ، وقيل العدل استواء السريرة والعلانية ، والاحسان كون السريرة أحسن من العلانية ، والمنكر أن يكون العلانية أحسن من السريرة " يعظكم لعلكم تذكرون " معناه يعظكم الله بما في هذه الآية الشريفة من مكارم الأخلاق أو من الأمر والنهي المميزين بين الخير والشر ، لكي تتعظوا وتتذكروا وتتفكروا وترجعوا إلى الحق وتعملوا به وعن ابن مسعود : هذه الآية أجمع آية في كتاب الله .
قال في الكشاف : العدل هو الواجب والاحسان وهو الندب والفاحشة ما جاوز حدود الله ، والمنكر ما ينكره العقول ، والبغي طلب التطاول بالظلم ، وحين أسقطت من الخطب لعنة الملاعين على أمير المؤمنين عليه السلام أقيمت هذه الآية مقامها ولعمري إنها كانت فاحشة ومنكرا وبغيا ، ضاعف الله لمن سنها غضبا ونكالا وخزيا إجابة لدعوة نبيه " وعاد من عاداه " . قال المحشي يريد بلعنة الملاعين من لعن عليا عليه السلام من بني أمية وبني مروان والذي أسقط اللعنة عمر بن عبد العزيز والذي سن ذلك معاوية انتهى وأشار بدعوة النبي صلى الله عليه وآله إلى ما وقع في يوم الغدير من دعائه له بذلك وهو مشهور وفي الكتب مسطور غني عن البيان وهذا الكلام صريح في لعن معاوية وفي مواضع من الكشاف يظهر بغض المصنف له ، وأنه ما كان على الحق ، وما كان جهاده مع علي عليه السلام باجتهاد ولا معذورا فيه ، بل متعمدا وظالما ، وحاكم جور عالما منها [1] ما ذكره في آخر سورة يونس " واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين [2] " روي أن أبا قتادة رضي الله عنه تخلف عن تلقي معاوية حين قدم المدينة وقد تلقته الأنصار ثم دخل عليه فقال له : مالك لم تتلقنا ؟ قال لم يكن عندنا دواب ، قال فأين النواضح ؟
قال قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا معشر الأنصار إنكم ستلقون بعدي أثره قال معاوية فماذا ؟ قال : قال : فاصبروا حتى تلقوني ، قال :
فاصبر ! قال : إذا نصبر ، فقال عبد الرحمن بن حسان :



[1] أي من المواضع التي يظهر بغض صاحب الكشاف لمعاوية .
[2] يونس 109 .

323

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست