نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 311
الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا " [1] وكذلك قوله " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم " الآية [2] وقوله تعالى " فليقاتل في سبيل الله - إلى قوله أجرا عظيما [3] " وقوله " ما كان لأهل المدينة " الآية [4] وقوله " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون " الآية [5] و " يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين " الآية [6] و " يا أيها الذين آمنوا قاتلوا [7] " الآية و " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا [8] " الآية وكذلك " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال [9] " والآية " يا أيها النبي جاهد الكفار [10] " . ولكن نتمه بآيات لها فوائد كثيرة ، ومناسبة ما به . الأولى : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا [11] . أي سافرتم للغزو والجهاد فميزوا بين الكافر والمؤمن ، والمراد لا تعجلوا في القتل لمن أظهر لكم إسلامه ظنا منكم بأنه لا حقيقة لذلك " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام " أي حياكم بتحية الاسلام ، وقرئ السلم أي استسلم لكم وانقاد فلم يقاتلكم مظهرا لكم أنه من أهل ملتكم " لست مؤمنا " أي ليس لايمانكم حقيقة وإنما أسلمت خوفا من القتل " تبتغون عرض الحياة الدنيا " أي المال والمتاع الذي لا بقاء له ، لأن جميع متاع الدنيا عرض زائل ويقال لأن الدنيا عرض حاضر ومنه العرض المقابل للجوهر " فعند الله مغانم كثيرة " أي في مقدور الله تعالى نعم ورزق إن أطعتموه فيما أمركم ، وقيل معناه : ثواب كثير لمن ترك قتل المؤمن