نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 306
وعن ابن عباس لما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الغنيمة وهي أول غنيمة في الاسلام ، والسائلون هم المشركون كتبوا إليه تعييرا وتشنيعا وقيل : إن تحريم القتال في الشهر الحرام وعند المسجد الحرام منسوخ بقوله تعالى " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [1] " و " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة [2] " وفي صلاحية الأخيرة للناسخية تأمل ، إذ ليست صريحة في كل مكان ، ولا في كل زمان ، وفي الأولى بالنسبة إلى الثاني كذلك ، وبعد التسليم ، التخصيص خير من النسخ وأيضا بعض أحكامها باقية ، فلا يكون منسوخة قال في مجمع البيان وعندنا أنه على التحريم فيمن يرى لهذه حرمة ولا يبتدؤننا فيها بالقتال فيكون التحريم مخصوصا بهذين بدليل من إجماع أو خبر ، وتركنا تفصيل أحكام القتال لوضوحها في الكتب الفقهية مع عدم الاحتياج إليه ، ولهذا تركنا أكثر الآيات المشتملة على بعض أحكام الجهاد ولكن ذكرنا البعض تبعا للأصحاب ولبعض الفوائد . < فهرس الموضوعات > آيات في وجوب الجهاد < / فهرس الموضوعات > الثالثة : وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج [3] . تدل على وجوب الجهاد ، وعلى نفي الضرر والحرج كما يدل عليه الخبر والعقل أيضا ولكن فيه إجمال . الرابعة : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين [4] . أي قاتلوا الكفار في دين الله وطريقه الذي بينه لكم ليعبدوا الله عليه ، أي قاتلوهم لاعلاء كلمته وإعزاز دينه حتى يسلكوه ويرجعوا إليه ، قيل : أمروا بقتال الرجال الذين يقدرون على القتال عادة دون النساء والصبيان والشيوخ