نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 276
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
منصوبا عطفا على آبائكم أو على أنه مفعول فعل محذوف مثل واذكروا أو كونوا كما ذكره البيضاوي والكشاف ومجمع البيان ضعيف ، فإن الكل تكلف غير محتاج إليه بل بعضه غير جيد مثل عطفه على آبائكم . والمراد بالذكر هو التكبير في منى وأكد بما بعده أو يكون الإشارة إلى استحباب الدعاء مطلقا في تلك الأماكن الشريفة ، وسبب النزول على ما ذكره في مجمع البيان ما روي عن أبي جعفر عليه السلام أنهم أي القريش كانوا إذا فرغوا من الحج يجتمعون هناك ويعدون مفاخر آبائهم [ ومآثرهم ] ويذكرون أيامهم القديمة وأياديهم الجسيمة ، فأمرهم الله سبحانه أن يذكروه في مكان ذكرهم في هذا الموضع " أو أشد ذكرا " ويزيدوا على ذلك بأن يذكروا نعم الله ويعدوا آلاءه ويشكروا نعماءه وآلاءه ، لا آباءهم وإن كانت لهم عليهم أياد ونعم لأن الله سبحانه أعظم وأياديه عندهم أفخم لأن الله سبحانه هو المنعم بتلك المآثر والمفاخر عليهم وعلى آبائهم [3] وقيل : معناه فاستعينوا بالله وافزعوا إليه كما ينزع الصبي إلى أبيه في جميع أموره ، ويشتغل بذكره فيقول يا أبه . " فمن الناس من يقول " قال في تفسير القاضي [1] والكشاف : هذا تفصيل للذاكرين ، فإن الناس من بين مقل لا يطلب بذكر الله إلا متاع الدنيا ، ومكثر يطلب به خير الدارين ، والمراد به الحث على الاكثار والإرشاد إليه [ ربنا آتنا في الدنيا [2] ] أي اجعل اعطاءنا في الدنيا وما لهؤلاء في الآخرة من نصيب ، لأن هممهم مقصور على الدنيا ، أو ما لهم من طلب خلاق ، والأول أولى . ولما ذكر سبحانه دعاء من سأله من أمور الدنيا . فقط في تلك المواقف الشريفة مما لا يرتضيه ، عقبه بما يسأله المؤمنون فيها من الدعاء الذي رغب فيها فقال " ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة " يعني أعطنا الصحة والكفاف وتوفيق الخير في الدنيا " وفي الآخرة " الثواب والرحمة ، وقيل : نعيم الدنيا ونعيم الآخرة ، وعن أبي عبد الله عليه السلام أنها
[1] مجمع البيان ج 2 : 297 . [2] أنوار التنزيل : 63 . [3] زيادة من المصدر تحتاج إليها السياق .
276
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 276