responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 187


وغيره أنها لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله أعطى فاطمة عليها السلام فدكا وسلمه إليها وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وقيل إنه خطاب له ولغيره ، والمراد بالقربى قرابة الرجل وهو أمر بصلة الرحم بالمال والنفس وآت المساكين والمسافر المحتاج ما فرض الله لهم من مالك ، كما ذكرناه أولا فيحتمل أن يكون الأمر للوجوب ويكون المراد إعطاء النفقة الواجبة على الأبوين والأولاد ، والزكاة على المسكين وابن السبيل ، ونحو ذلك مما يجب بإجماع ونحوه ، وللرجحان المطلق فيشمل الصلة الواجبة والمندوبة للأقارب وغيرهم فيكون التفصيل والبيان من غيرها " ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون " أي إعطاء الحقوق مستحقها خير لمن يريد رضى الله دون الرئاء والسمعة ، فإنه شر لمن يريدهما وأولئك الذين يريدون وجه الله هو الفائزون بثواب الله والقرب لديه .
" وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله ، وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون " في هذه الربا قولان أحدهما أنه ربا حلال وهو أن يعطي الرجل العطية أو يهدي الهدية ليثاب أكثر منها ، فليس له أجر ولا وزر عليه عن ابن عباس وطاوس ، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام والقول الآخر أنه الربا المحرم ، فعلى هذا يكون كقوله " يمحق الله الربا ويربي الصدقات [1] " وفي قوله " يريدون وجه الله " دلالة على اشتراط الاخلاص في الأنفاق فكأنه النية فافهم .
الرابعة : إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم [2] .
فيها دلالة ما على وجوب الزكاة ، وحصر من يزكى عليه ، واللام للاختصاص



[1] البقرة : 276 .
[2] براءة : 61 .

187

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست