responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 449


أحكامه المتضمنة للحكم والمصالح " والله بكل شئ عليم " كرر لفظة الله في الجمل الثلاثة لاستقلالها ، فإن الأولى حث على التقوى ، والثانية وعد بأنعامه والثالثة لتعظيم شأنه ، ولأنه أدخل في التعظيم من الضمير ، فدلت على تحريم مطلق الاضرار بالمعنى الذي مر وأكده بأن فعله فسق وليس ببعيد فهم كون صاحبه فاسقا فلا يكون عادلا وعلى وجوب التقوى والوعد والوعيد .
< فهرس الموضوعات > أحكام الاستقضاء < / فهرس الموضوعات > الثانية : وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [1] .
أي إن وقع وثبت غريم ذو عسرة فكان تامة ، وحاصله إن كان غريم من غرمائكم أي الذي عليه حق ومال ذا عسرة أي فقر وعديم المال ، والجملة شرطية والجزاء " فنظرة إلى ميسرة " أي فالواجب أو فعليكم أو فلتكن نظرة ، والنظرة التأخير وهو اسم قائم مقام المصدر أي الأنظار ، ومثله كثير ، والميسرة والميسور بمعنى اليسار ، والغنى والسعة ، كذا في مجمع البيان ، واختلف في حد الاعسار فروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : هو إذا لم يقدر على ما يفضل عن قوته وقوت عياله على الاقتصاد ، والظاهر أنه يريد قوت يومه والعيال الذي يجب عليه نفقته من الزوجة والمملوك والآباء والأولاد على ما ذكره الأصحاب وأيضا استثني له ثياب تجمله ومهنته وخادمه إن كان من أهله ، وداره وما عرفته ولعله بالاعتبارات والروايات كما في ثوب المهنة والدار ، وبالإجماع عندهم فبعدم ذلك تتحقق الميسرة واليسار .
واختلف أيضا في الدين الذي يجب إنظار صاحبه إذا كان معسرا فقيل مطلق الدين كذلك ، وهو ظاهر كلام الأصحاب بل ظاهر الآية ، والمروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وقيل : الحكم مخصوص بدين الربا كما هو ظاهر الآية ، وقيل الأمر مخصوص به والباقي كذلك بالقياس كذا في مجمع البيان " وأن تصدقوا " أي تصدقكم بما لكم على الغريم بالابراء أو بصيغة التصدق ، والأول ألصق معنى



[1] البقرة : 280 .

449

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست