responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 44


< فهرس الموضوعات > مستحبات الطهارة < / فهرس الموضوعات > الحادية عشرة : وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [1] .
الابتلاء هو الاختبار والامتحان والكلمات هي التكاليف الشاقة على بعض الاحتمالات مثل ذبح الولد وغيره من تكاليفه المذكورة في التفاسير ، وقيل هي السنن الحنيفية العشر خمس في الرأس وخمس في البدن أما الرأس فالمضمضة ، والاستنشاق والفرق ، وقص الشارب ، والسواك ، وأما البدن فالختان ، وحلق العلة ، و تقليم الأظفار ، ونتف الإبطين والاستنجاء بالماء [2] ونسخ شريعة نبينا صلى الله عليه وآله شريعة من قبلنا لا ينافي إثبات بعض أحكامها لأن المراد نسخ المجموع من حيث هو مجموع والاتمام هنا هو فعل التكاليف تاما ، وعلى ما أمر به ، والإمام : المقتدى به في أفعاله وأقواله ، وهو أحد معنيي الإمام في مجمع البيان وفي الكشاف هو اسم لمن يؤتم به كالإزار لما يؤتزر به ، يعني يأتمون بك في دينهم ، والذرية هو النسل ومن يحصل من الشخص من الأولاد ، والنيل هو الوصول والإدراك ، والعهد هو الإمامة كما هو الظاهر وفي مجمع البيان وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام .
والظلم كأنه الفسق الذي يصير به الانسان غير عدل كما يفهم من الكشاف حيث قال فيه : وأنما ينال عهدي من كان عادلا بريئا من الظلم ، وإذ ظرف أذكر المحذوف في أمثاله ، والمخاطب هو نبينا صلى الله عليه وآله . وإبراهيم مفعول ابتلى " وربه " فاعله ، والضمير المضاف إليه راجع إلى إبراهيم و " بكلمات " متعلقة بابتلى وفاء فأتمهن للتعقيب وهو فعل ومفعول وفاعله ضمير إبراهيم ، وفاعل قال ضمير الرب والياء اسم إن ، وجاعل خبره : مضاف إلى الكاف الذي هو مفعوله الأول والثاني إماما ، وللناس إما متعلق به أو بمقدر حال عن إماما ، وضمير قال لإبراهيم والواو للاستيناف ومن ابتدائية أو زائدة ، لوجود زيادتها في المثبت ، أو للتبعيض مفعول



[1] البقرة : 124 .
[2] راجع تفسير البرهان ذيل الآية الشريفة ، الوسائل ب 1 من أبواب السواك الحديث 23 .

44

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست