نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 319
كنت عليكم لم أضركم فخذوا مالي ودعوني ، فأعطاهم ماله وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . وأن المراد بحسنة هي المدينة ، والمهاجر عنها هي مكة ، حرم الله الذي هو محبوب كل القلوب ، فكيف بقلوب من كان مسقط رأسه لعموم اللفظ ، وعدم التخصيص بالسبب كما بين في الأصول ، فقول الكشاف وغيره " والذين هاجروا " هم رسول الله وأصحابه ظلمهم أهل مكة ففروا بدينهم إلى الله ، إلى قوله : وقيل هم الذين كانوا محبوسين معذبين بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وكلما خرجوا تبعوهم فردوهم ، منهم بلال وصهيب وخباب وعمار يحتمل أن يكون بيانا لسبب النزول لا حصر المراد فيهم . < فهرس الموضوعات > قتال الفئة الباغية < / فهرس الموضوعات > الخامسة : " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا [1] " الجمع والتذكير باعتبار المعنى " فأصلحوا بينهما " بالنصح والطلب إلى حكم الله " فإن بغت " " تعدت " إحداهما على الأخرى " فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " حتى ترجع إلى حكم الله " فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا " اعدلوا في كل الأمور " إن الله يحب المقسطين " العادلين ، تدل على وجوب الاصلاح بين المؤمنين وأنه إذا لم يصطلحوا يجب قتال الظالمة منهما حتى يرجع عن الظلم إلى أمر الله العدل ، ويدل عليه أيضا قوله : " إنما المؤمنون إخوة " من حيث إنهم انتسبوا إلى أصل واحد هو الايمان الموجب للحياة الأبدية ، وهو تعليل وتقرير للآمر بالاصلاح ، ولذلك كرره فقال : " فأصلحوا بين أخويكم " وضع الظاهر موضع المضمر مضافا إلى المأمورين للمبالغة في التقرير ، والتخصيص ، وخص الاثنين لأنهما أقل من يقع بينهما ما يوجب الصلح من الشقاق " واتقوا الله " في مخالفة أمره وحكمه " لعلكم ترحمون " على تقواكم . السادسة : يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات [2] الآية .