responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 210


ويحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فالحكم أن لله الخ على ما قيل ، بل هذا أولى ، والمجموع خير أن الأولى ! وصح دخول الفاء في الخبر لكون الاسم موصولا ، وأيضا ما عرفت وجه احتياج تقدير الخبر ، لم لا يجوز كون " فأن " من غير تقدير خبر أن الأولى ، ويكون حاصله اعلموا أن الذي غنمتم فواجب فيه الخمس ، وقال في مجمع البيان : قيل في فتح أن قولان : أحدهما أن التقدير : فعلى أن لله خمسه ، ثم حذف حرف الجر ، والآخر أنه عطف على أن الأولى وحذف خبر الأولى لدلالة الكلام عليه ، وتقديره اعلموا إنما غنمتم من شئ فاعلموا أن لله خمسه ، والاحتياج إلى هذا أيضا غير ظاهر مع عدم ظهور معنى فاء العطف على التقدير الثاني .
< فهرس الموضوعات > الغنيمة هي الفائدة يوما بيوم ؟
< / فهرس الموضوعات > ثم إنه يفهم من ظاهر الآية وجوب الخمس في كل الغنيمة ، وهي في اللغة بل العرف أيضا الفائدة ، ويشعر به بعض الأخبار مثل ما روي في التهذيب بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له : " واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه و للرسول " قال هي والله الفائدة يوما فيوما إلى أن أبي جعل شيعتنا من ذلك في حل ليزكو [1] .
إلى أن الظاهر أن لا قائل به ، فإن بعض العلماء يجعلونه مخصوصا بغنائم دار الحرب كما عرفت ، وبعضهم ضموا إليه المعادن والكنوز وأكثر أصحابنا يحصره في السبعة المذكورة ، وقليل منهم أضاف إليها بعض الأمور الأخر كما أشرنا إليه وأيضا الاجمال في القرآن العزيز كثير ألا ترى كيف ذكر الزكاة بقوله " والذين يكنزون الذهب " الخ والمراد بعض الكنوز مع النصاب وسائر الشرائط التي ذكرها الفقهاء وكذا آيات الصلاة والصوم والحج .
وأنه تكليف شاق ، وإلزام شخص باخراج خمس جميع ما يملكه بمثله مشكل ، و الأصل والشريعة السهلة السمحة ينفيانه ، والرواية غير صحيحة وفي صراحتها أيضا



[1] التهذيب ج 1 ص 388 ، وتراه في الكافي ج 1 ض 544 .

210

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست