responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 487


< فهرس الموضوعات > في ان الاعمال تعرض على الرسول والأئمة عليه السلام < / فهرس الموضوعات > رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة صلوات الله عليهم ، من الأبرار والفجار مستشهدة بقول الله تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا ) على سبيل التهكم والوعيد ( فَسَيَرَى الله ) بعد العمل وإن كان القبل والبعد عنده على السواء ( وقيل ) المراد به العلم بعد الفعل ، فإن قبله كان العلم بأنه سيفعل لا فعل فإنه لم يفعل بعد والحق أنه ليس عند الله صباح ومساء فكما أنه تعالى منزه عن المكان فكذا هو تعالى مقدس عن الزمان وإنما هو بالنسبة إلينا كما حققه محيي الدين والدواني في الزوراء ( ورسوله والمؤمنون ) والمراد بهم الأئمة صلوات الله عليهم فإنه ظاهر أن المؤمنين لا يعلمون كلما وقع عن كل أحدكما هو ظاهر التهديد في الأعمال سيما الأعمال الخفية وغيرهم عليهم السلام غير صالح لهذه المرتبة فيكونون هم بقرينة أن الله تعالى جعلهم مع نفسه في وجوب الإطاعة كما قال الله تعالى : « أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ » [1] فإنها أيضا في الأئمة للأخبار المتواترة عن الخاصة والعامة ، وليس هذا محل ذكرها ولا استبعاد فيها إذا حمل العرض على الحقيقة .
ويمكن أن يكون المراد أن الأعمال معلومة لهم فكأنها معروضة عليهم والله تعالى يعلم . وهذا العرض من ألطاف الله تعالى ليحذر العباد عن مخالفته تعالى ، فإن الغالب على أكثر الناس التساهل في علم الله تعالى " أعمالهم القبيحة يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم " [2] لكن يستحيون من الناس فإذا علموا أن الرسول والأئمة يطلعون على أعمالهم فيستحيون ويتركون المعاصي ، « قالوا وقد رممت يا رسول الله » يعنون بهذا اللفظ صرت رميما « فقال : كلا إن الله تبارك وتعالى حرم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئا » والظاهر من الخبر الأول حرمة اللحم على الدود ، ومن هذا الخبر حرمته على الأرض ، ولا منافاة بينهما بأن يكون حراما عليهما معا ، وظاهر هذا الخبر وغيره من الأخبار عدم تفسخ لحوم الأنبياء والأئمة



[1] النساء - 59 .
[2] النساء 108 .

487

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست