نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 486
وأن الإنسان الفاعل للخبر والشر في كل يوم يتحلل بدنه والغذاء بدل لما يتحلل منه حتى أنه لا يبقى في سنة ما كان في السنة السابقة فكيف يبعث ( والجواب ) أن النطفة والتربة المخلوق منهما لا تبلى ولا تصير جزءا للحيوان الآخر ويبعث منها وهو ممكن أخبر به الصادق عليه السلام عن الله فيجب قبوله على أن الله تعالى قادر أن لا يجعل كله جزءا ويبعثه مع إجزائه الذاهبة بالتحليل والأجوبة كثيرة ومحلها الكلام . « وقال الصادق عليه السلام ( إلى قوله ) على الأرض » أي بأن يبلي « وحرم لحومنا على الدود أن تطعم منها شيئا وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إلى قوله ) لكم » فإن ما يفعله الله تعالى كله خير ، والظاهر أن المراد به غير أفعل التفضيل ، والمراد به أن نفعي إليكم في الحياة ظاهر لا يرتاب وفي الممات أيضا قالوا : يا رسول الله وكيف ذلك بأن يكون مماتك خيرا لنا والحال أن بوجودك نهتدي إلى الصالحات ونأمن من الهلكات كمال قال الله تعالى ( وَما كانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ( 2 ) فقال أما الحياة فبالآية والظاهر أنه تقرير منه صلى الله عليه وآله وسلم لهم في النفع الظاهر بالحياة ويمكن أن يكون سؤالهم عن الأمرين كما يظهر من الجواب أو فهموا نفعا ولم يفهموا النفع الآخر وأما مفارقتي إياكم فنفعها بأن أعمالكم تعرض علي في كل يوم وهذا الخبر وغيره من الأخبار الصحيحة الكثيرة تدل على عرض الأعمال على
( 1 - 2 ) الأنفال - 33 .
486
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 486