نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 484
لا من حيث كون قوله قول الإمام كما هو طريقة الأخباريين ، فإنهم لا ينكرون الاجتهاد من الخبر ، ولكن يقولون إن على من لم يبلغ درجتهم أن يعمل بقولهم معتقدا أنه يخبر عن الإمام عليه السلام كما قال غيرهم من الأصحاب في الحاكم المنصوب من قبل الجائر أنه يحرم عليه الحكم وعلى غيره رفع الحكم إليه باعتبار أنه منصوب من قبل الجائر ، بل باعتبار حكم المعصوم ( وأن يكون ) المراد به الصور المجسمة ( أو ) الأعم مستحلا ( أو ) للمخالفة ( أو ) المبالغة ( أو ) أقام شخصا بحذاه كما يفعله المتكبرون وورد النهي عنه بأحد القيود الثلاثة . « وقولي في ذلك قول أئمتي » يعني لا أقول بالرأي في جميع ما قلته ، بل اعتقد أنه قول أئمتي فيما فهمته ، وهذا المعنى هو الفارق بين قول الأخباريين والمجتهدين فإن أصبت فهو حكم الله الواقعي وإن أخطأت فهو حكم الله الظاهري والخطأ من عندي لا من المعصوم عليه السلام فإنه قال ما هو الحق والواقع ، ولكن لم يصل إليه فهمي ، وهل هو معاقب على ذلك الفهم ؟ ظاهره العدم وربما يفهم من بعضهم العقاب أو استحقاقه ولكن يتجاوز الله عنه لاضطراره . « وروي ، عن عمار الساباطي ( إلى قوله ) جسده » يعني يصير ترابا كله ويستحيل
484
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 484