نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 475
< فهرس الموضوعات > استحباب العفو عن الميت للحي خصوصا عن الولد < / فهرس الموضوعات > وإن لم تنقل بخصوصها - لكن ورد عموما استحباب إيواء المؤمنين وإسكانهم ، فإذا ابتدأ أحد بمثل هذا الفعل ، واتبعه غيره ، فله ثواب من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء لا أن يبتدع عبادة فإنه محرم بالاتفاق . « والله ما بي فقدك » الظاهر أن المراد أنه ليس علي بأس من موتك وليس على منقصة من فراقك « وليس لي إلى غير الله من حاجة » لا إلى الولد ، ولا إلى غيره « ولو لم يكن هول المطلع » أي خوف الله المطلع على جميع الأعمال على قراءة الكسر ، وعلى الفتح بمعنى خوف عذاب القبر وسؤاله وعقباته التي نحن مشرفون عليها ونصل إليها البتة ، لكنت راضيا ومسرورا بالموت عوضك وقبلك لو كان الأمر بيدي أو بالدعاء والمسألة من الله تعالى حتى أصل إلى رحمة الله وجواره ، ولكن أحب البقاء لتدارك ما فات « ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك » يعني هي في أن أعمل لك الأعمال الصالحة من الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ، والصدقة ، وغيرها وهذه شغلتني عن الحزن لفراقك ، فإنه لا ينفعك ويضرني « والله ما بكيت لك » أي لفراقك « ولكن بكيت عليك » أي على ضعفك وعجزك عن الأهوال التي قدامك « فليت شعري » يعني ليتني أعلم بأنك أجبت عما سألت ونجوت حتى أستريح أم لا حتى أبالغ في السعي في موجبات نجاتك من التضرع والابتهال والخيرات ، وقوله ( اللهم إلخ ) إحدى موجبات المغفرة بأنه يمكن أن يكون قصر في حقوقي فوهبته له « اللهم إني » مع كمال العجز والاحتياج « وهبت له » حقوقي فأنت أولى بالجود والكرم مني مع غناك ، وعن أعمالنا ، وأمثال هذه الأقوال والأعمال حيل لاكتساب الجود والمغفرة كما وقع كثيرا في الأدعية .
475
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 475