نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 471
إسم الكتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ( عدد الصفحات : 514)
< فهرس الموضوعات > جواز اتخاذ المأتم إلى ثلاثة أيام واستحباب وصيته الاطعام له < / فهرس الموضوعات > الاستئناس بعالم الأرواح بعد المفارقة لا يستوحش . « وقال أبو جعفر عليه السلام ( إلى قوله ) مات » الظاهر من المأتم أن يتخذ مجمع من النساء أو الرجال أو منهما متفرقا ويناح على الميت بذكر فضائله ومحاسنه ليبكوا عليه ويزول وجدهم وحزنهم ، وهو سبب لاحترام الميت سيما إذا كان من أهل الفضل والصلاح فإن حرمته ميتا كحرمته حيا كما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر عليه السلام بأن يصنع له مأتم ويبكي عليه ويطعم عنهم ثلاثة أيام [1] وأشار لمأتم حمزة بأن قال ( ولكن حمزة لا بواكي له وفهم أهل المدينة ( إرادته عليه السلام لمأتمه ) فحلفوا أن لا ينوحوا على موتاهم حتى يبدؤا بحمزة وبقي مأتم حمزة أيضا بين العجم ( وإن كانت قصته كذبا [2] والظاهر من الأخبار كراهة ما زاد على الثلاثة إلا في المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين لإظهار شعائر الإيمان والدين ونشر محامدهم ومساوئ أعدائهم كما أوصى الباقر صلوات الله عليه لمأتمه بمال وأوصى أن يندب عليه في مواسم الحج التي هي محل اجتماع المؤمنين من الأطراف عشر سنين وندب الاجتماع للحسين صلوات الله عليه ، بل لسائر الأئمة صلوات الله عليهم والبكاء عليه وعليهم وذكر محاسنهم ومظلوميتهم ، واللعن على أعاديهم وظالميهم ، وبالجملة النوح عليهم سنة جارية خلافا للعامة ، فإنهم نقلوا أخبارا ظاهرها تحريم النياحة ، وحملت على تقدير صحتها على النوح بالباطل كما كان في الجاهلية ، بل يظهر هذا الحمل من أخبارهم أيضا ، ونقلوا عن ابن عمر ، أن الميت
[1] الكافي باب ما يجب على الجيران لا هل المصيبة خبر 1 من كتاب الجنائز . [2] كذا في النسخ التي عندنا ولم يعلم المراد منه - ولعل المراد ( وقائله أعرف ) أنهم حلفوا أن يبتدأوا بالنوح على حمزة ، ثم بالنوح على ميتهم وإن كان قصة ميتهم كذبا لا واقع لها .
471
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 471