نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 466
« وكان علي بن الحسين عليهما السلام إلخ » الظاهر أن المراد بالسواد المخترم ( إما ) الشخص الهالك بالمذهب الباطل كما كان في زمانه صلوات الله عليه ، فإن أكثرهم كانوا كفارا سبابا لأشرف الخلائق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان هذا الكلام تعليما للأصحاب بأن يشكروا الله إنهم ليسوا من الهالكين الكافرين ( ويمكن ) أن يكون شكرا على كونهم في بلاد المسلمين لا الكفار ، فإن الغالب على من ولد في بلادهم الكفر إلا من تفضل الله عليه بالهداية والمعرفة . وأن يكون شكرا على الحياة وإن كان الموت أيضا مطلوبا للوصول إلى السعادة الدائمة لكن بقية عمر المؤمن نفيسة يمكن أن يكتسب فيها الكمالات وأعالي الدرجات ، ولا ينافي ما ورد من أن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ، لأن محبة الحياة لقرب الله تعالى محبة اللقاء أيضا ( أو ) لأنه لا ينافي محبة الحياة والموت باعتبارين كما في الفصد وشرب المسهل بل قطع اليدين في بعض الأوقات ( أو ) يكون حب اللقاء مخصوصا بحال ظهور أمارات الموت لما ورد من النهي عن تمنى الموت والأول أظهر . « وقال الصادق إلخ » الخبر ضعيف سندا ، وعلى تقدير صحته فيمكن أن يكون للمحبة البشرية ، ولا ينافي الرضا بقضاء الله كما ذكر آنفا ويحتمل أن يكون للخوف من الله أو لمحبة الله ويظهر للأمة خلافهما ليسهل عليهم ولئلا يكون حرجا في ترك البكاء والحزن ، فإن البكاء يطفئ نار الحزن والألم وسيجئ .
466
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 466