نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 457
< فهرس الموضوعات > استحباب التلقين لأهل الميت بعد انصراف الناس < / فهرس الموضوعات > ( ولو دعا ) بما رواه الكليني في الصحيح ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه دعا فقال اللهم ارحم غربته وصل وحدته ، وآنس وحشته وأسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك وألحقه بمن كان يتولاه [1] ( كان ) أحسن . « وروي عن يحيى بن عبد الله » هذا تلقين الانصراف ، وظاهر هذا الخبر وغيره من الأخبار أنه يدفع عن الميت بهذا التلقين لقاء منكر ونكير وظاهره أنه يتولاه الولي إن أحسن وإلا فغيره ، فإن المؤمنين بعضهم أولياء بعض ، بل الظاهر من أخبار التلقين أن المراد بأولى الناس به الشيعة الإمامي ، ويستحب أن يكون بأعلى صوته وعدم ذكر بقية الأئمة في هذا الخبر للظهور ، فإنهم صلوات الله عليهم كانوا غالبا يكتفون بذكر أمير المؤمنين ويفهم من أصحابهم البقية للتقية للأخبار الكثيرة الواردة بذكرهم مجملا ومفصلا ، ويمكن القول بالاكتفاء لأن التلقين تذكير للاعتقادات فإذا ذكر أحدهم يتذكر الميت بالباقي « فإذا قال ذلك قال منكر لنكير » والظاهر أنهما نوعان من الملائكة كثيرة كأعوان ملك الموت ويمكن الوحدة كملك الموت « انصرف بنا عن هذا » يعني قيل للميت كلمات صارت سببا لرجوعنا عنه « فقد لقن حجته » فيقولها في جوابنا ( أو ) لأن من لقن حجته فنحن مأمورون بالانصراف عنه . وروى جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام ، قال ؟ ما على أحدكم إذا دفن ميته وسوى عليه وانصرف عن قبره أن يتخلف عند قبره ، ثمَّ يقول يا فلان بن فلان أنت على العهد الذي عهدناك به من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول صلى الله عليه وآله وسلم وأن