نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 324
طاب ما طهر منك وطهر ما طاب منك » أي طيب الله ما طهر منك من العقل والقلب والروح والسر والخفي . بالأنوار الملكوتية والجبروتية واللاهوتية ، وطهرها الله من الغواشي الناسوتية الظلمانية الحاجبة عن جناب قدسه تعالى ، أو طيب الله الأعضاء الطاهرة بالعبادات ، والطاعات ، وطهر الله الأجزاء الباطنة الطيبة من المخالفات والتوجهات إلى غير وجهه المقدس المتعالي ، أو الأعم منهما في الفقرتين . « وقال الصادق عليه السلام إلخ » قوله عليه السلام « أنعم الله بالك » أي سر الله قلبك ويظهر منه رجحان رد التحية ويحتمل الوجوب أيضا كما يظهر من قوله تعالى : « وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها » [1] وإن فسر بالسلام ، لكن اللفظ عام يشمله وغيره والاحتياط الرد ولا منافاة بين الخبرين ، لأن الخبر الأول تعليم التحية والخبر الثاني تعليم الجواب ، ولا يلزم أن يكون الجواب مقابلا للسؤال الحسن بل يلزم جواب كل تحية وإن لم تكن حسنة ويشمله قوله تعالى ( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها ) - بل أصل هذا الخبر أيضا يدل على ذلك . « وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الداء ثلاثة والدواء ثلاثة » أي معظمهما وأكثرهما « فأما الداء فالدم ، والمرة والبلغم » لأن المرض يحصل بزيادة الأخلاط الأربعة والمرة شامل للسوداء والصفراء . « فدواء الدم الحجامة » يمكن أن يكون على سبيل المثال أو الأفضل أو لعدم شيوع الفصد في زمانه صلوات الله عليه ، مع أن ضرر الفصد أعظم من ضرر الحجامة