responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 7


الأمور فلا يعرف بعضها واحتاج في الجميع أو في الأكثر إلى مخبر صادق عن الله كما احتاج إلى الآلات وكما أنه يقبح التكليف بدون إعطاء آلة التكليف كذلك يقبح بدون الحجة أشار إلى ذلك بقوله « ولم تكلف إلخ » وقوله « فبعثت رسلك إلخ » كالنتيجة للمقدمات المذكورة لوجوب إرسال الرسل حال كونهم « مبشرين » بالثواب والقرب و « مخوفين » من العقاب والبعد .
ولما كانت الحكمة مقتضية لعدم تأبيد الرسل ولا يمكن خلو الدنيا من الحجة من حيث اللطف ووجب نصب الإمام على الله تعالى بنص الرسول الوجوب العصمة التي لا يمكن معرفتها للعباد - قال « وأمرتهم » أي أمرت الرسل « بأن ينصبوا وينصوا على الحجج المعصومين » أو كل حجة على أخرى حتى ينقضي الدنيا « حتى يدعو » الناس « إلى سبيل الله : « بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ » والحكمة هو القرآن والموعظة هو السنة ، والباء للملابسة على الظاهر كما ورد في المتواتر عن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض [1] فإن الحجة لا يفترق عن الكتاب ولا يعرف معنى الكتاب إلا الحجة ، فالكتاب معهم ونزل في بيوتهم وكذا السنة القائمة معهم لعصمتهم ، بل يجب عصمتهم لحفظهما عن التغيير والتبديل من المحرفين وقوله « لئلا يكون إلخ » إشارة إلى قوله تعالى : « لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ » [2] يعني لو لم ينصب الله تعالى الحجة وضل العباد لعدم العلم فيكون لهم حجة عليه تعالى بأنك ما هديتنا حتى ضللنا وأضللنا وقوله



[1] تواتره مغن عن تعيين موضع نقله .
[2] الأنفال - 42 .

7

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست