responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 309


من المعاصي بأن يطيبها بالعبادات والطاعات وأن يطهر الأعضاء الطيبة من اللسان والعين والاذن وغيرها من المخالفات أو يطيب الأعضاء الظاهرة بالعبادات ويطهر الباطنة من القلب والعقل والروح والسر وأخفى من ملاحظة غير الله بأن يكون التطيب أيضا متعلقا بالباطن بأن يطيبه بالإخلاص والمحبة والمعرفة ( أو ) يعم بأن يطيب ظاهره وباطنه بالعبادات والأسرار اللاهوتية والجبروتية والملكوتية ويطهرهما من المخالفات والتوجهات إلى غير جنابة الأقدس الأعلى وبمناسبة تطهير الأعضاء من الأوساخ يطلب التطهير الأعظم كأنه يشير إلى أن ما بيدي من التطهير أمثال هذه التطهيرات بتأييدك والباقي الذي هو الأعم من التطيب والتطهير المعنويين لا يحصل لي إلا بفضلك وعونك وفيضك وإشارة إلى أن كلما خلقته من الأعضاء الظاهرة والباطنة خلقتها كلها طاهرة طيبة وما حصل لها من الأرجاس فهو بتشأم أعمالي وأخلاقي .
وفيه أسرار عجيبة واحتمالات غريبة لم نذكرها إلا ما أشرنا إلى بعضها ويمكن فهمهما بعد التأمل والباقي من الدعاء يشير إليها كلها ( وأبدلني شعرا ) بفتح الشين طاهرا ( لا يعصيك ) يعني أني أزلت الشعر الذي وقع معه المعاصي فأبدله شعرا لا يحصل مني معه معصية ولا مخالفة وإشعار بإزالة المخالفات لأن الشعر الذي كان مصحوبا بالمخالفة صار لازم المخالفة فكيف بصاحبه الذي نجسه ( اللهم إني تطهرت ابتغاء سنة المرسلين ) يعني أني أريد أن أتطهر بالنورة لمحض متابعة الأنبياء خصوصا سيدهم وأفضلهم فكأنه ينبه كما وقع في الصلاة بوجهت وجهي وفي الحج بأحرم لك وفي الوضوء ببسم الله وفي الغسل بها وبالأدعية وإشارة إلى ما ذكرته من قبل أن ما هو من فعلي ففعلته فافعل ما هو منك ( وابتغاء رضوانك ومغفرتك ) تتميم للنية أي ليس غرضي من النورة الطهارة والنظافة الظاهرية لرضى النفس الأمارة بل غرضي متابعة الأنبياء ورضاك تعالى عني وطلبا لمغفرتك ذنوبي لرضاك فإنه تعالى يريد من العبد ما يكون سببا لرضاه والمغفرة حتى لا يكون منافيا للإخلاص وإن كان ظاهره أن إرادة الخلاص

309

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست