responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 296


ما تقول فإنها باعتبار ضعف عقلها مائلة إلى الحرام والقبائح والإسراف ، ويكون قوله عليه السلام بعد أن أطلقه أولا بالمذكورات من باب المثال يعني من كان مطيعا لزوجته في كل ما تقول فإنها تريد أن تذهب إلى كل حمام للتفرج وإلى كل نياحة كذلك كما هو مشهور مشاهد في أكثر النسوان وتدعوه إلى الثياب الرقاق فإنها تبلى سريعا وهو إسراف أو الملحفة التي تحكي ما تحتها ويفتتن الرجال بها ، وأن يكون تفسيرا للإطاعة في المذكورات وأمثالها من القبائح ( أو ) مع الريبة ( أو ) يكون مطلقا ويكون محمولا على المبالغة ( أو ) لأنه ينجر إلى الحرام غالبا كما هو المشاهد بأنه إذا أطاعها في بعض الأشياء فبالأخرة يطيعها في المعاصي والقبائح ، ولهذا ورد الأخبار ( بأن شاوروهن وخالفوهن لئلا يطمعن في الإطاعة ) والأحوط أن لا يطيع الزوجة مطلقا إلا في الطاعات ، بل ولا في الطاعات أيضا لأن لها فيها مكرا خفيا كالشيطان ، ولهذا قال الله تعالى حكاية مقررة ( : « إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ » [1] وقال تعالى ( : « إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً » [2] لا بمعنى أن يترك الطاعة بقولها مثلا إذا قالت صل في المسجد ينبغي في هذا الوقت أن يصلي في البيت ، وبالعكس ( أو ) إن ذهب إلى المسجد لا يذهب بمجرد قولها بل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في إطاعة النفس والشيطان - أعاذنا الله وجميع المؤمنين من شر الثلاثة .
« وسأل أبو بصير أبا عبد الله عليه السلام إلخ » الحديث موثق ويمكن القول بصحته لأن الظاهر أن كتابه كان مشهورا مع قطع النظر عما قال في المقدمة كما ذكر مرارا ،



[1] يوسف - 28 .
[2] النساء - 76 .

296

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست