responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 230


« فقال له الصادق عليه السلام لا تفعل فقال والله ما هو شيء آتيه برجلي » الظاهر أن مراده أني لم أقصد بدخول الخلاء سماع الغناء لكن بعد الدخول أسمع الغناء بإذني اتفاقا أو توهم أن المخالفة في عمل الرجل واليد والفرج وأن المخالفة بالأذن سهل فزبره عليه السلام :
« فقالت تالله أنت » وفي الكافي لله أنت فعلى نسخة الأصل مناشدة له بترك هذا الكلام ، ويمكن أن يكون لفظة أنت ابتداء الكلام الثاني وعلى نسخة عوض أنت ( تب ) وهو أحسن ويكون مناشدة له بالتوبة وعلى نسخة الكافي إرفاق كما في المشهور في قولهم لله أبوك يعني تريد أنت أن تكون لله وموافقا لرضاه تعالى وتتكلم بهذا الكلام وفي كل من النسخ احتمالات لا يسع المقام ذكرها ومن ذكر بعضها يمكن فهم الباقي بالتأمل ونحن هكذا فعلنا في كثير مما ذكرنا مع أنه طال الكتاب وخرج عن مقصود الاختصار وإن كان الاختصار لا يسمن ولا يغني من جوع .
« فقال له الصادق عليه السلام قم فاغتسل وصل ما بدا لك » يمكن أن يكون الغسل لصلاة التوبة ، وأن يكون الغسل لتطهير الظاهر ، والصلاة لتطهير الباطن من العقل والروح والقلب « فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك » يفهم منه عظم المخالفة وإن كانت صغيرة ، فكيف بالكبائر والإصرار عليها ؟ عصمنا الله وإياكم معاشر المتقين منهما .
« أستغفر الله واسأله التوبة من كل ما يكره » ربما يفهم منه اشتراط التوبة بكونها عن جميع المعاصي سيما الكبائر كما ذهب إليه جماعة من الأصحاب وهو غير ظاهر بل يفهم منه الوجوب ولا خلاف فيه بين علماء الأمة وما استدل

230

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست