responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 114


< فهرس الموضوعات > في كراهة استصحاب الخاتم إذا كان عليه اسم الله ومصحف فيه القرآن < / فهرس الموضوعات > فبعد هذا السؤال سئل عنه تعالى يا رب : إني أكون في أحوال أجلك أن أذكرك فيها كبيت الخلاء والجنابة والجماع فكيف افعل في هذه الأحوال فقال : يا موسى اذكرني على كل حال حتى في هذه الأحوال ، ولا تنسني على كل حال ، فإن نسياني يميت القلوب ، فقال موسى عليه السلام فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك قال : الذين يذكرونني فأذكرهم ويتحابون في فأحبهم ، فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم .
والأخبار في هذا الباب كثيرة ، فانظر إلى العناية والرحمة بأنه لا يرضى منك بالغفلة في هذه الأحوال فكيف تكون غافلا عنه تعالى في حال الصلاة التي هي حال المناجاة والقرب ! ويمكن حمل هذه الأخبار على الذكر القلبي الذي هو الذكر في الحقيقة بأن يكون متفكرا في إنعامه وإحسانه تعالى بالنعماء الظاهرة والباطنة التي لا تعد ولا تحصى ويشكره بقلبه ليجمع بين الأخبار ، والأول أظهر والله تعالى يعلم .
« ولا يجوز للرجل أن يدخل إلخ » الظاهر أن مراده الكراهة الشديدة لمنافاته تعظيم اسم الله وتعظيم القرآن ولو كان بعض القرآن ، فإنه لا فرق في التعظيم ووجوبه بين الكل والبعض « فإن دخل » وفعل هذا المكروه « فليحوله عن يده اليسرى إذا أراد الاستنجاء » لأن منافاة التعظيم هنا أكثر إلا مع التلويث فإنه حرام كما قاله الأصحاب « وكذلك إن كان عليه خاتم فصه من حجارة زمزم نزعه عند الاستنجاء » كما ورد في الصحيح عن الإمام الهمام الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما [1] لمنافاته تعظيم بيت الله الحرام ، ولا يفهم منه جواز إخراج الحصى من المسجد الحرام وإن كانت قمامة ، لأنه



[1] الكافي باب القول عند دخول الخلاء .

114

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست