نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 84
< فهرس الموضوعات > كراهة استقبال جرمي الشمس والقمر حال التخلي واستقبال الريح بالبول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كراهة البول في الأرض الصلبة < / فهرس الموضوعات > غلام ، فقال له أبو حنيفة : يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم ؟ فقال : « اجتنب أفنية المساجد وشطوط الأنهار ومساقط الثمار ومنازل النزّال ، ولا تستقبل القبلة بغائط ولا بول ، وارفع ثوبك وضَعْ حيث شئت » [1] . ( واستقبال ) جرمي [2] ( النيّرين ) : الشمس والقمر ، لا جهتهما لنهي النبي صلى الله عليه وآله عنه . [3] وتزول الكراهة بالحائل . ولا فرق بين حالتي ظهور نورهما واستتاره بالكسف . ولا يكره استدبارهما ، مع احتماله للمساواة في الاحترام . ( و ) استقبال ( الريح بالبول ) والجارّ متعلَّق بالمصدر ، فيشمل الثلاثة ، وإنّما خصّ البول لما روي عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « نهى رسول اللَّهُ صلَّى اللَّه عليه وآله أن يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول » [4] . وحمل بعضهم الغائط عليه لأنّه أغلظ . وأمّا الريح : فالرواية به عن الحسن عليه السّلام حين سُئل ما حدّ الغائط ؟ قال : « لا تستقبل الريح ولا تستدبرها » [5] شاملة لهما ، فلا وجه لاختصاصه بالبول ، وأراد بالغائط التخلَّي . والتعليل بخوف ردّه عليه يخصّ البول . ولا فرق بين استقبال الريح واستدبارها للخبر . [6] وخصّ المصنّف في النهاية حالة استدباره بخوف الردّ عليه . [7] ولا وجه له مع عموم الخبر . ( والبول في ) الأرض ( الصّلبة ) بضمّ الصاد وسكون اللام ، أي : الشديدة لئلا تردّه عليه . قال الصادق عليه السّلام : « كان رسول اللَّهُ صلَّى اللَّه عليه وآله أشدّ الناس توقّياً من البول ، كان إذا أراد البول يعمد إلى مكان مرتفع من الأرض أو إلى مكان من الأمكنة يكون فيه التراب الكثير كراهة