responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 33


وقول الشاعر :
. . . * وألفى قولها كذباً ومَيْناً « 1 » وهذه الجملة إنشائية معنىً لأنّ الدعاء كلَّه من قبيل الإنشاء ، ووقوعه بصيغة المضي للتفاؤل بحصول المسؤول والحرص على وقوعه ، كما قرّر في المعاني ، ولمناسبة المقام ، فلا إشكال في عطفها على ما قبلها من هذا الوجه .
نعم ، تخالف جملة الحمد الأولى في كونها فعليّةً . وفي عطفها على الاسميّة كلام ، والحقّ جوازه وإن كان مرجوحاً ، ولو جُعلت الواو للاستئناف صحّ أيضاً إلا أنّه لا ضرورة إليه .
( على سيّدنا محمّد ) عطف بيان على « سيّدنا » أو بدل منه على ما اختاره ابن مالك [1] من أنّ نعت المعرفة إذا تقدّم عليها أُعرب بحسب العوامل ، وأُعيدت المعرفة بدلاً ، وصار المتبوع تابعاً ، كقوله تعالى : * ( إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الله ) * [2] على قراءة الجرّ .
و « محمد » عَلَم منقول من اسم المفعول المضعّف للمبالغة ، سُمّي بِه نبيّنا عليه الصلاة والسلام إلهاماً من اللَّه تعالى وتفؤلاً بأنّه يكثر حمد الخلق له لكثرة خصاله الحميدة .
وقال الجوهري : المحمّد : الذي كثرت خصاله المحمودة [3] .
وقد ورد أنّه قيل لجدّه عبد المطلب وقد سمّاه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها : لِمَ سمّيْتَ ابنك محمداً وليس من أسماء آبائك ولا قومك ؟ قال : رجوت أن يُحْمد في السماء والأرض [4] . وقد حقّق اللَّه رجاءه .
( النبيء ) بالهمز من النبأ ، وهو الخبر لأنّ النبيّ مُخبر عن اللَّه تعالى ، ويجوز ترك الهمز وهو الأكثر إمّا تخفيفاً من المهموز بقلب همزته ياءً ، وإمّا لأنّ أصله من النّبوة بفتح النون وسكون الباء ، أي : الرفعة لأنّ النبيّ مرفوع الرتبة على غيره من الخلق .



[1] حاشية الصبّان على شرح الأشموني على الفيّة ابن مالك 3 : 72 .
[2] إبراهيم ( 14 ) : 1 و 2 .
[3] الصحاح 2 : 466 ، « ح م د » .
[4] البداية والنهاية - لابن كثير - 2 : 325 .

33

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست