نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 193
< فهرس الموضوعات > في أن الناسية لعادتها وقتا وعددا تتحيض بالسبعة أو الستة ، أو الثلاثة والعشرة < / فهرس الموضوعات > حديث السنن [1] ( أو بثلاثة ) أيّام ( من شهرٍ وعشرة ) أيّام ( من ) شهر ( آخر ) وتتخيّر في الابتداء بأيّهما شاءت . وهذه الأُمور الثلاثة هي بعض الأعداد المعبّر عنها بالروايات لورودها فيها . والمشهور بين الأصحاب اختصاص الحكم بهذه الثلاثة . ومستند الستّة والسبعة حديث [2] السنن ، والثلاثة والعشرة رواية عبد اللَّه بن بكير عنه . عليه السّلام [3] وضعّف المحقّق في المعتبر حديث السنن بأنّ راويه محمّد بن عيسى عن يونس وقد استثنى الصدوق من مرويّات يونس ما انفرد به محمّد بن عيسى [4] وبإرسال يونس له . والثانيَ بأنّ عبد الله بن بكير فطحيّ . ثمّ اختار أخذها ثلاثة لأنّها المتيقّن ، وتتعبّد بقيّة الشهر . [5] وأجاب في الذكرى بأنّ الشهرة في النقل والإفتاء بمضمونه حتى عُدّ إجماعاً يدفعهما . قال : ويؤيّده أنّ حكمة البارئ أجلّ من أن يدع أمراً مبهماً تعمّ به البلوى في كلّ زمان ومكان ولم يبيّنه على لسان صاحب الشرع ، مع لزوم العسر والحرج فيما قالوه ، وهُما منفيّان بالآي والأخبار وغير مناسبين للشريعة السمحة . [6] ( والمضطربة ) الناسية لعادتها وقتاً وعدداً وهي المعبّر عنها بالمتحيّرة لتحيّرها في نفسها ، والمحيّرة للفقيه في أمرها لا ترجع عند فقد التمييز إلى أهلٍ ولا أقران ، بل تتحيّض ( بالسبعة ، أو الثلاثة والعشرة ) أو الستّة . وإنّما خصّصنا بها اللفظ لأنّ ناسية أحدهما خاصّة لا ترجع إلى الروايات عند المصنّف ، [7] وسيأتي الكلام فيها . وهل أخذها بأحد الأعداد الثلاثة على جهة التخيير أو الاجتهاد بمعنى أنّ مزاجها إن كان الغالب عليه الحرارة ، أخذت السبعة ، أو البرودة فالستّة ، وإن كان معتدلاً ، فالثلاثة