نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 185
وربما احتمل هنا عدم الاشتراط لعموم قول النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله صلَّى اللَّه عليه وآله دم الحيض أسود يعرف . [1] وبالاشتراط جزم المصنّف في النهاية . [2] ولا يشترط في التمييز التكرار لأنّه علامة ، فيكفي حصولها ، بخلاف العادة . وهل يشترط في الدم المحكوم بكونه حيضاً أن يتوالى الوصف المجعول علامةً ثلاثة بحيث لا يتخلَّلها وصف ضعيف ، أو يكفي وجود القويّ في كلّ يوم من الثلاثة ولو لحظة ؟ يبنى على ما سلف من تفسير التوالي . وتعتبر القوّة والضعف بثلاثة : اللون ، فالأسود قويّ الأحمر ، وهو قويّ الأشقر ، وهو قويّ الأصفر ، وهو قويّ الأكدر . والرائحة ، فذو الرائحة الكريهة أقوى ممّا لا رائحة له ، هكذا عبّر المصنّف عنه في النهاية ، [3] ومثله في الموجز . [4] ولو كان أحدهما أنتن رائحةً من الآخر ، فالظاهر قوّته عليه ، لكنّه لا يدخل فيما حكيناه من العبارة . [5] والقوام ، فالثخين قويّ الرقيق . ولا يشترط في القوّة اجتماع صفاته ، فذو الثلاث أقوى من ذي الاثنتين ، وهو أقوى من ذي الواحدة ، وهو أقوى من العادم . ولو استوى العدد وإن كان مختلفاً ، فلا تمييز . وقد يتّفق لذات التمييز ترك العبادة شهراً متوالياً فما زاد بأن ترى الأحمر عشرةً ، فإنّها تجلس فيها لإمكان كونه حيضاً ، أو بعد الثلاثة على تقدير الاستظهار ، ثمّ ترى بعده أقوى منه عشرةً ، فتجلس الأقوى ، وتبيّن أنّ الأوّل استحاضة ، ثمّ ترى بعده أقوى منهما ، وهكذا . قال في المعتبر : ولو قيل هنا : تحتاط إذا تجاوزته من أوّل الدم عشرة بالصلاة والصوم ، فإن انقطع الأسود على عشرة فما دون ، فهو حيض ، وقضت الصوم ، كان حسناً . [6] ويستفاد من إطلاق رجوع ذات التمييز إليه وجَعله قسيماً للمعتادة أنّ المضطربة إذا