responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 288


< فهرس الموضوعات > استحباب جعل الجريدتين من النخل أو السدر أو الخلاف أو شجر رطب مع الميت < / فهرس الموضوعات > وقال الصنعاني اللغوي : هي فعيلة بمعنى مفعولة : ما يذرّ على الشيء ، وقصب الذريرة دواء يجلب من الهند واليمن ، يجعلون أخلاطاً من الطيب يسمّونها الذريرة . [1] ووجدت بخطَّ شيخنا الشهيد رحمه اللَّه نقلاً عن بعض الفضلاء : أنّ قصب الذريرة هي القمحة التي يؤتى بها من ناحية نهاوند ، وأصلها قصب نابت في أجمة في بعض الرساتيق يحيط بها حيّات ، والطريق إليها على عدّة عقبات ، فإذا طال ذلك القصب ترك حتى يجفّ ، ثمّ يقطع عقداً وكعاباً ، ثمّ يعبَأ في الجوالقات ، فإذا أُخذ على عقبة من تلك العقبات المعروفة عفن وصار ذريرةً ، وتسمّى قمحة ، وإن سلك به على غير تلك العقبات ، بقي قصباً لا يصلح إلا للوقود .
قال المحقّق الشيخ علي في توجيه القول الأوّل : اللفظ إنّما يحمل على المتعارف الشائع الكثير إذ يبعد استحباب ما لا يُعرف ولا يعرفه إلا الأفراد من الناس . [2] وفي كلام المعتبر في الردّ على ابن إدريس إيماء إلى ذلك .
( و ) كذا تستحبّ ( الجريدتان من النخل ) للميّت المؤمن ، واحدها جريدة ، وهي العود الذي يجرد عنه الخوص ، ولا يسمّى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإنّما يسمّى سعفاً .
وعلى استحباب الجريدتين إجماع الإماميّة ، وقد ورد بهما الأخبار من طُرُق العامّة : أنّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله قال : « خضّروا موتاكم فما أقلّ المخضّرين » . [3] وأسند سفيان الثوري من العامّة إلى الباقر عليه السّلام حين سأله عن التخضير ، فقال : « جريدة خضراء توضع من أصل الثدي » [4] إلى أصل الترقوة . [5] والأصل في شرعيّتهما مع ذلك أنّ آدم عليه السّلام لمّا هبط من الجنّة خلق اللَّه تعالى من فضل طينته النخلة ، فكان يأنس بها في حياته فأوصى بنية أن يشقّوا منها جريداً بنصفين ويضعوه معه في أكفافه ، وفَعَله الأنبياء عليهم السّلام بعده إلى أن درس في الجاهليّة ، فأحياه نبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله . [6] وفي صحاح العامّة عن ابن عباس أنّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله مرّ بقبرين فقال : « إنّهما ليعذّبان



[1] حكاه عنه الشهيد في الذكرى 1 : 359 .
[2] جامع المقاصد 1 : 394 وفيه : ما لا يُعرف أولا تعرفه الأفراد من الناس .
[3] لم نعثر عليه في مصادر الحديث لأبناء العامّة ، المتوفّرة لدينا ، ونحوه في الكافي 3 : 152 / 2 والفقيه 1 : 88 / 408 .
[4] في الكافي والفقيه : « اليدين » بدل « الثدي » وفي الوسائل : « الثديين » .
[5] الكافي 3 : 152 / 2 الفقيه 1 : 88 - 89 / 408 الوسائل 3 : 26 ، الباب 10 من أبواب التكفين ، الحديث 1 .
[6] المقنعة : 82 - 83 التهذيب 1 : 326 / 952 و 953 .

288

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست