responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 289


وما يعذّبان بكبير ، أمّا أحدهما فكان لا يستنزه من البول ، وأمّا الآخر فكان يمشي بالنميمة » وأخذ جريدةً رطبة فشقّها بنصفين وغرز في كلّ قبرٍ واحدة ، وقال : « لعلَّه يخفّف عنهما ما لم تيبسا » [1] .
وفي أخبارنا أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله مرّ على قبر يعذّب صاحبه ، فشقّ جريدةً بنصفين ، فجعل واحدة عند رأسه والأُخرى عند رِجْليه وقال : « يخفّف عنه العذاب ما كانتا خضراوين » [2] .
وعن الباقر عليه السّلام : « إنّما الحساب والعذاب كلَّه في يومٍ واحد في ساعة واحدة ، قدر ما يدخل القبر ويرجع القوم ، وإنّما جعلت السعفتان لذلك ، فلا يصيبه عذاب ولا حساب بعد جفافهما ، إن شاء اللَّه تعالى » . [3] قال المرتضى رضي اللَّه عنه في الردّ على منكرهما من العامّة : التعجّب من ذلك كتعجّب الملاحدة من الطواف والرمي وتقبيل الحجر بل من غسل الميّت وتكفينه مع سقوط التكليف عنه ، وكثير من الشرائع مجهولة العلل . [4] إذا تقرّر ذلك ، فقد علم ممّا سلف من الأخبار كونهما من النخل ( وإلا ) أي : وإن لم يوجد النخل ( فمن السدر ، وإلا فمن الخلاف ) بكسر الخاء وتخفيف اللام ، وهذا الترتيب ورد في خبر سهل بن زياد عن عدّة [5] ( وإلا فمن شجر رطب ) ذكره الأصحاب .
وروى عليّ بن إبراهيم أنّها إذا فُقدت من النخل تُبدّل بغيرها [6] من غير ترتيب . وفي رواية أُخرى عنه : تُبدّل بالرمّان . [7] والجمع بينهما وبين خبر سهل بتأخير الرمّان عن الخلاف ، كما صنع الشهيد رحمه اللَّه في الدروس . [8] فإن فُقد الرمّان ، فعود أخضر ، وعليه يحمل إطلاق البدل في الرواية السالفة لما روي



[1] صحيح البخاري 1 : 464 / 1312 صحيح مسلم 1 : 240 241 / 292 سنن أبي داوُد 1 : 6 / 20 سنن النسائي 4 : 106 .
[2] الفقيه 1 : 88 / 405 .
[3] الكافي 3 : 152 / 4 الفقيه 1 : 89 / 410 .
[4] الانتصار : 132 .
[5] الكافي 3 : 153 / 10 التهذيب 1 : 294 / 859 .
[6] الكافي 3 : 154153 / 11 التهذيب 1 : 294 / 860 .
[7] الكافي 3 : 154 / 12 التهذيب 1 : 294 / 861 .
[8] الدروس 1 : 109 .

289

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست