responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 50


وفي حسنة ابن أبي عمير ، عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام : ( قال : لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود والضلال والشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) [1] قلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين ؟ قال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنما شفاعتي لأهل الكبائر ، وأما المحسنون فما عليهم من سبيل .
قال ابن أبي عمير : قلت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فيكف يكون [2] الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) [3] . ومن ارتكب الكبائر فليس بمرتضى ؟ !
قال : يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : ( كفى بالندم توبة ) وقال عليه السلام : ( من سرته حسنة وساءته سيئة [4] فهو مؤمن ) فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ، فلم يجب له الشفاعة وكان ظالما ، والله تعالى يقول : ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) [5] .
قلت : فكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟ فقال : يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيعاقب عليها ، إلا أنه ندم على ما ارتكب ، ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ، ومن لم يندم عليها كان مصرا ، والمصر لا يغفر له ، لأنه غير مؤمن لعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : ( لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا



[1] النساء : 4 ، 31 .
[2] في المصدر : تكون .
[3] الأنبياء : 21 ، 28 .
[4] في المصدر : من سرته حسنته وساءته سيئته .
[5] غافر : 40 ، 18 .

50

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست