نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 42
فالظاهر لأهل البلد باطن بالنسبة إلى غيرهم ، والظاهر لأهل المحلة باطن بالنسبة إلى باقي أهل البلد ، والظاهر للجيران باطن لباقي أهل المحلة ، والظاهر لأهل البيت باطن للجيران ، والظاهر لزوجة الشخص باطن لغيرها ، وقد يكون السلسلة بالعكس ، فلا يظهر لزوجته ما يظهر لغيرها ، ولا يظهر لأهل بلده ما يظهر لغيرهم . والجواب عنها - بعد تسليم دلالتها وعدم ورودها مورد الغالب من حسن الظن [1] بالملكة - معارضتها بما هو أخص منها مما دل على اعتبار الوثاقة بالأمانة والورع في الإمام والشاهد ، مثل قول الإمام عليه السلام - المحكي عنه في الفقه الرضوي - : ( لا تصل إلا خلف رجلين : أحدهما من تثق بدينه وورعه والآخر من تتقي سيفه وسوطه ) [2] ، ورواية أبي علي ابن راشد : ( لا تصل إلا خلف من تثق بدينه وأمانته ) [3] وقوله عليه السلام في تفسير [4] قوله تعالى : ( ممن ترضون من الشهداء ) [5][6] . فإن قلت : ما دل على كون ( حسن الظاهر ) طريقا تعبديا إلى العدالة حاكم على أمثال هذه ، نظير أدلة كون البينة طريقا تعبديا إليها ، مع أنهم لا يقولون بتقييد أدلة البينة بصورة إفادة الوثوق بالواقع . قلت : التحقيق في ذلك : أن ما دل من أخبار ( حسن الظاهر ) على كونه .
[1] كذا في النسخ ، والظاهر : حصول الظن . [2] الفقه الرضوي : 144 . [3] الوسائل 5 : 389 الباب 10 من أبواب صلاة الجماعة ، الحديث 2 . [4] ليس في " ج " و " ع " و " ص " و " ش " : تفسير . [5] البقرة : 2 ، 282 . [6] الوسائل 18 : 295 الباب 41 من أبواب الشهادات ، الحديث 23 ، وفيه : عن أمير المؤمنين عليه السلام : في قوله : ( ممن ترضون من الشهداء ) قال : ممن ترضون دينه وأمانته وصلاحه وعفته تيقظه فيما يشهد به وتحصيله وتمييزه . . . إلى آخر الحديث .
42
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 42