نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 24
أبى الله أن يبقي ملاذا لغافل * كذاك الذي لله يفعل قد أبى ألفت هذه الرسالة وسميتها ( السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج ) . ثم إنه قدم مقدمة ذكر فيها فوائد خمس : الأولى : في حرمة كتمان العلم والفقه ، فذكر الآيات والأخبار الواردة في ذلك . الثانية : في ما ورد في ذم اتباع السلطان من العلماء ونحو ذلك . الثالثة : في مدح من أعان طالب العلم وذم من آذاه . الرابعة : في مدح العالم وذم التارك للعمل . الخامسة : في الحيل الشرعية . ثم شرع في الردود فكان مما قاله ردا على المحقق الكركي : لم يرض هذا المعتذر أن ارتكب ما ارتكبه إلا بأن ينسب مثل فعله إلى الأنقياء ، وليث شعري أي تقي ارتكب ما ارتكبه من أخذ قرية يتسلط فيها بالسلطان ، فإن كان وهمه يذهب إلى مثل العلامة فهذا من الذي يجب عنه الاستغفار ويطهر الفم بتكراره بعد المضمضة ، فإن الذي كان له من القرى حفر أنهارها بنفسه وأحياها بحاله ، لم يكن لأحد فيها من الناس تعلق أبدا ، وهذا مشهور بين الناس . ويزيده بيانا أنه وقف أكثر قراه في حياته وقفا مؤيدا ، ورأيت خطه عليه ، وخط الفقهاء المعاصرين له من الشيعة والسنة ، ومنه إلى الآن في يد من ينسب إليه يقبضه بسبب الوقف الصحيح ، وفي صور سجل الوقف أنه أحياها وكانت مواتا . والوقف الذي عليه خطه وخط الفقهاء موجود إلى الآن ، ومع ذلك فالظن بمثله لما علم من تقواه وتورعه يجب أن يكن حسنا ، ولو لم يكن من تقواه إلا أن أهل زمانه فيه بين معتقد فيه مالا يذكر ، وآخر يعتقد فيه الأمر المنكر ، ويبالغون في نقضه ، ويعملون بنقل الميت دون قوله ، كما صرح به هو عن نفسه ، وهو في أعلى مراتب القدرة عليهم ، ولم يتعرض لغير الاشتغال باكتساب الفضائل العلمية
24
نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 24